الشاهين الاخباري قال وزير الزراعة خالد الحنيفات، الأحد، إن الأردن “على أتم استعداد” لاستضافة مرصد إقليمي للأمن الغذائي ومركز آخر للإغاثة والمساعدات الطارئة لتعزيز الأمن الغذائي في المنطقة. وأوضح الحنيفات خلال اجتماع مع وزراء زراعة لبنان وسوريا والعراق بحضور ممثلين عن منظمات دولية، أن اللقاء يناقش “تأسيس مرصد إقليمي للأمن الغذائي، ليكون صرحاً إقليميا تلتقي فيه الخبرات المحلية والدولية، لجمع بيانات الأمن الغذائي وتحليلها، لتمكين صانعي القرار في دولنا من التنبؤ بالأزمات الغذائية ورسم السياسات المناسبة لتفاديها وتقديم الحلول الناجعة والعاجلة”. وأضاف: “كما أننا نتطلع إلى جهود برنامج الغذاء العالمي في إنشاء مركز إقليمي للإغاثة والمساعدات الطارئة، لتمكين دول الإقليم من الاستفادة السريعة من هذه المساعدات في وقت الأزمات، وأننا نرى أن هذه المراكز ستلعب دورا محوريا في تعزيز الأمن الغذائي في بلداننا”. وأكد في هذا الصدد، أن “الأردن على أتم الاستعداد لاستضافة هذه المراكز لما فيها من خدمة لشعوبنا وعملنا المشترك”. وبحسب الحنيفات فإن الأردن “لم يتوانَ في دعم الأشقاء في أوقات الصعاب وفي مختلف الحقبات الزمنية، فتقاسمنا وإخواننا لقمة العيش والموارد ورفاهية الحياة”. وأشار إلى “تحديات تعاني منها دولنا في المنطقة وخاصة تلك المتعلقة بالتغيرات المناخية، إضافة إلى توالي الأزمات والحروب والاضطرابات، التي عطلت معظم الأنشطة الزراعية والسياحية والثقافية، وتراجعت حركة التجارة البينية بيننا …”. ونتيجة لذلك “باتت دولنا تعيش في عزلة إجبارية مثقلة متعبة، أثرت على جميع القطاعات الاقتصادية في دولنا ومست حياة كل مواطني دولنا” وفق الحنيفات. ولفت النظر إلى معاناة العالم خلال العامين الماضيين من أزمات دولية خاصة كورونا “تبعها إغلاقات صحية أثرت على تنقلات الأفراد، والإنتاج في كافة القطاعات الاقتصادية، وسلاسل الامداد، وعطلت التجارة البينية”. وتلى ذلك، الحرب في أوكرانيا التي “أثرت بشكل مباشر على إمدادات الغذاء وخاصة الحبوب والزيوت والأسمدة، وكما أدى ارتفاع أسعار النفط والتضخم المستورد إلى ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج والخدمات المرتبطة بالطاقة، كالشحن”. وبسبب الحرب، “ظهرت بوادر أزمة غذاء عالمية أثرت على توافر الغذاء وقدرة المستهلكين في الوصول إليه، وهو ما يدفعنا للإسراع في وضع حلول مشتركة بيننا لنخفف من وطأة الأزمات والتكيف معها بأقل الخسائر الممكنة لبلداننا” على ما ذكر الحنيفات. وتنبه الأردن إلى “التحديات التي تحيط به وبدول المنطقة باكراً، وشرع في وضع استراتيجية شاملة للأمن الغذائي بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة، وتم من خلالها إعادة النظر في السياسات المتعلقة بالأمن الغذائي، وإيجاد مظلة وطنية تعنى بملف الأمن الغذائي لنتمكن من ضمان توافر الغذاء واستمراريته واستقراره أثناء الأزمات” وفق الحنيفات. وقال إن الحكومة “تبنت هذه الاستراتيجية ووضعتها قيد التنفيذ”. الحنيفات أكد “ضرورة استمرار اللقاءات على كافة المستويات لبحث القضايا المشتركة وإيجاد سبل تطويرها، والوقوف على إجراءات الحجر الصحي الزراعي والبيطري وإجراءات النقل والترانزيت”. إضافة إلى “تبسيط إجراءات تسجيل مدخلات الإنتاج الزراعي والبيطري، وتطوير مشاريع مشتركة بالتعاون مع المنظمات الدولية كأجندة مشتركة متجددة تصب في مصلحة الجميع”. المملكة الوسوم الاردن الشاهين الاخباري
مشاركة :