يعتبر الشاي بأنواعه المختلفة من أكثر أنواع المشروبات استهلاكاً في العالم، وهي يرتبط بكثير من العادات والطقوس لدى عدد من الشعوب، وبسبب ذلك فإن الشاي من أكثر المشروبات التي تمت عليها دراسات وبحوث طبية، والتي كشف عن فوائده المهمة. وبالربط بين الشاي ومرض السكري وهو المرض الأكثر انتشاراً في منطقتنا العربية، فإن مجمل الدراسات التي ربطت بينها وجدت أن الشاي مشروب مناسب لمرضى السكري، ويحقق لهم عدد من الفوائد، حتى أنه قد يكون وسيلة للسيطرة على مرض السكري، أو يقلل من خطر الإصابة به في حال توفرت العوامل. وعن فوائد الشاي لمرضى السكري وتأثيره في ذلك، نطلع عزيزتي القارئة على التالية. عد من الفوائد أكدتها الدراسات الطبية يحققها شرب الشاي باعتدال وتأثيره على مرض السكري، جمعناها في التالي: توصلت دراسة إلى أن تناول أربعة أكواب أو أكثر من الشاي يومياً، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري وهو النوع الشائع الذي يصيب البالغين وكبار السن. ووجدت الدراسة أيضاً أن شرب الشاي الأسود أو الأخضر أو الـ"أولونغ" كل يوم، كان له علاقة مع انخفاض خطر الإصابة بمرض السكري ب17% في المئة على مدى عشر سنوات في معدل وسطي. في المقابل، أدى تناول ما بين كوب وثلاثة أكواب في اليوم، إلى تقليل خطر الإصابة بذلك المرض بـ4 في المئة. واستندت النتائج التي عرضت في "الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدرس مرض السكري" European Association for the Study of Diabetes في العاصمة السويدية ستوكهولم، إلى مراجعة 19 بحثاً سابقاً في هذا المجال، شملت ما مجموعه أكثر من مليون شخص. وقد ذكرت شايينغ لي من جامعة ووهان للعلوم والتكنولوجيا في الصين، المؤلفة الرئيسة لتلك الدراسة، إن النتائج التي توصلنا إليها مثيرة للاهتمام، لأنها تشير إلى أن الناس يمكنهم من خلال إضافة عادة بسيطة إلى نمط حياتهم، كتناول اربعة أكواب من الشاي يومياً، أن يخفضوا خطر تعرضهم للإصابة بداء السكري من النوع الثاني. ولكن كل تلك الفوائد عن الشاي لا تتحقق إلا في حال تناوله بطريقة صحيحة، وهي أن يكون الشاي محفوظ في مكان جيد ووعاء مغلق، غير معرض للشمس أو الهواء، وأن يغلى بماء نقي ويشرب بدرجة حرارة متوسطة، وألا يضاف إليه السكر أو الحليب، وأن يشرب بكميات محددة لا تتجاوز الأربعة أكواب في اليوم الواحد. وفي كل الأحوال يجب عليك عزيزتي القارئةاستشارة الطبيب المختص للتأكد من مدى أمان شرب الشاي بالنسبة لك.