شيع أهالي مخيم شاتيلا في بيروت جثمان الشاب أحمد الحاج البالغ من العمر 17 عاما، والذي كان على متن القارب الذي غرق قبالة الشاطئ السوري وأودى بحياة أكثر من تسعين شخصا. يذكر أن أربعة فلسطينيين كانوا على متن المركب، اثنان منهم ما زالوا في عداد المفقودين. أفادت مراسلتنا من مخيم شاتيلا بأنه تم التأكد من العثور على جثمان شقيق أحمد الحاج الذي شُيع اليوم بمخيم شاتيلا، ويدعى نور، مشيرة إلى أن الشقيقان كانا قد توجها سويا على متن القارب الذي غرق وعلى متنه العشرات من الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين. ولفتت إلى أن الشقيق الثالث لأحمد ونور توجه إلى الحدود لاستلام جثمان شقيقه، ليرتفع عدد ضحايا القارب الذين خرجوا من مخيم شاتيلا إلى 3 من أصل 4 فلسطينيين خرجوا من المخيم على متن القارب. وقال قائد الدفاع المدني الفلسطيني في لبنان، حسين الديماسي، لمراسلتنا، إن جثمان نور الحاج سيتم نقله إلى مخيم شاتيلا، ويجري حاليا إنهاء الإجراءات القانونية بين السلطات السورية واللبنانية لتسليم الجثمان إلى الصليب الأحمر، وبعدها سيتم نقل الجثمان عبر السيارات الفلسطينية للمخيم. وأشار إلى أن هناك أعداد كبيرة للضحايا لا تزال بالمستشفى، إلا أنه يصعب التعرف على هويتها نتيجة التشوهات. ولفت إلى أنه قد يكون هناك اتفاق بين السلطات اللبنانية والسورية لتسليم دمشق جميع الضحايا، وبعدها سيتم إجراء فحوصات DNA لتسليمهم لذويهم. وأكد أن الأرقام المتداولة حول أعداد الضحايا الفلسطنيين ممن كانوا على متن القارب الغارق غير حقيقة، موضحاً أن عدد الضحايا الذين تم تسليم جثامينهم حتى الآن هو 7 ضحايا، وناجيان أحدهما من مخيم نهر البارد والآخر من شاتيلا.
مشاركة :