قرارات مهمة في مرحلة مفصلية

  • 1/6/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عندما يفقد المرء قريباً أو عزيزاً أو صديقاً راح ضحية استهداف أو تغرير يدرك أي جرم ارتكب هؤلاء المارقون، أدموا قلوب الآباء والأمهات على فلذات أكبادهم، نسجوا خيوطهم حول ضحاياهم كوسوسة الشياطين، واختطفوهم في ليلة ظلماء وفي غفلة من الزمن، لنصحوا جميعاً على أحداث تُلجم معها الألسن وتتحجّر معها مُقل الأعين. عندما أنشأت الدولة مركز المناصحة وقامت بمهمة ترسيخ مفهوم الوسطية والاعتدال، وتعزيز التوازن الفكري والنفسي، كانت تقوم وللأسف بمهام مؤسسات المجتمع الأخرى وعلى رأسها الأسرة، والتي تراجع دورها بشكل مخيف، فنسبة كبيرة من الأسر تراجعت إن لم أقل تخلّت عن أدوارها تجاه أبنائها، فالفرد وفي مرحلة البحث عن الهوية والذات إن لم يجدها داخل أسرته وجدها في الخارج إما في نادٍ رياضي أو مدرسة أو مسجد. وربما في أحد التنظيمات المتطرفة لتبدأ معها رحلة الموت. يجب أن نتذكر دوماً أننا في مرحلة تاريخية مفصلية والتحديات والأخطار التي نواجهها لا تتعلق بديننا وعقيدتنا واقتصادنا ووطننا ووحدتنا فقط، بل تتعلق بوجودنا، فوجودنا كأمة ودولة وكيان مهدد بشكل صارخ وسافر، ويجب أن تكون ردة فعلنا بنفس المستوى. اللهم احفظ علينا ديننا الذي هو عصمة أمرنا واحفظ بلادنا وأهلنا وعلماءنا وولاة أمرنا واهدِ ضالنا، وثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة. * عميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية

مشاركة :