هدي الصحابة رضي الله عنهم التكبير والسجود لله شكرا.. وهي سنة الخليفة الراشد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقد سجد علي بن أبي طالب رضي الله عنه لله شكراً وكبر.. لمقتل "المخدَّج" الخارجي لما رآه في القتلى يوم قتال الخوارج.. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وقاتل أمير المؤمنين علي بن أبى طالب رضي الله عنه الخوارجَ، وذكر فيهم سنَّة رسول الله المتضمنة لقتالهم، وفرح بقتلهم، وسجد لله شكراً لما رأى أباهم مقتولاً وهو ذو الثُّدَيَّة). "مجموع الفتاوى" (20/ 395). ولما وقع في نقس الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك من قتل غيلان الدمشقي القدري..كتب إليه نمير بن أوس: "قتل غيلان من فتوح الله العظام على هذه الأمة".. القدر للفريابي(285)..‏ وكتب رجاء بن حيوة لهشام أيضاً: "بلغني أنه وقع في نفسك شيء بأمر قتل غيلان وصالح..فوالله لقتلهما أفضل من قتل ألفين من الروم!". القدر للفريابي (284).‏ولما بلغ عبادة بن نُسي ما فعله هشام من قتل غيلان قال عبادة: أصاب السنة..ولآتين إلى أمير المؤمنين فلأحسنن له ما صنع!". (القدر/ 286). اللهم أدم علينا نعمة الأمن والأمان والسنة والجماعة والتوحيد والحياء.. ووفق قادتنا وعلماءنا لما تحب وترضا برحمتك يا ارحم الراحمين.. * عميد كلية العلوم الإدارية والإنسانية