مثقفون إماراتيون: الإمارات والسعودية علاقات تاريخية ممتدة

  • 9/26/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تمتد العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، إلى جذور عميقة، حيث ترتبطان جغرافياً وتاريخياً، حيث يجمعهما تاريخ مشترك، ويرتبط كلا الشعبين في المملكة العربية السعودية والإمارات بعلاقات وروابط نسب وقربى، إضافة إلى العادات والتقاليد والتاريخ والمصير المشترك، هذه الروابط والعلاقات، مهدت لتعاون على مختلف الأصعدة الأخرى، اقتصادياً وثقافياً وفكرياً.. واحتفاءً باليوم الوطني السعودي الـ 92، نتناول العلاقة بين البلدين في جانبها الثقافي مع عدد من المثقفين، وأهميتها العلاقات بين البلدين الشقيقين في جانبها الثقافي. جذور عميقة  يقول علي عبيد الهاملي مدير مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام: العلاقات الإماراتية السعودية ضاربة بجذورها في عمق التاريخ، الذي يجمع شعبي دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، حيث تجمع عوامل مشتركة بين الشعبين الشقيقين. أول هذه العوامل، هو الدين الإسلامي الحنيف، الذي أشرق من أرض الحجاز، لينشر نوره في شبه الجزيرة العربية، ويمتد إلى العالم أجمع، ثم العلاقات التاريخية التي ربطت الشعبين الشقيقين، وقد شكلت أواصر النسب والقربى منها عاملاً رئيساً وقوياً، لتأتي الرؤية المشتركة بين قيادتي البلدين الشقيقين، فتمثل رابطاً قوياً في هذه العلاقة ذات البعد الاستراتيجي المهم.  وأضاف: في مسيرة التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، شكلت الأنشطة والفعاليات والمهرجانات الثقافية، مناخاً وفضاء رحباً لتفاعل ثقافة البلدين واندماجهما في بوتقة واحدة. كما كان لتبادل الوفود الثقافية والأدبية والفنية بين البلدين الشقيقين، دور فاعل في رفد هذه العلاقة بأسباب القوة. واليوم، عندما يشارك شعب دولة الإمارات العربية المتحدة، شقيقه شعب المملكة العربية السعودية، أفراحه بيومه الوطني، فهو إنما يعبر عن عمق هذه العلاقة وقوتها ورسوخها، مؤكداً أن الإماراتي سعودي، والسعودي إماراتي. علاقات وثيقة  وهنأ الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، المملكة العربية السعودية في يومها الوطني، فقال: «بمناسبة اليوم الوطني الثاني والتسعين للمملكة العربية السعودية، نُهنئ قيادة وشعب المملكة، بهذه المناسبة العزيزة على قلب شعب الإمارات، الذي يرتبط بعلاقات وثيقة من التآخي والانسجام والمصير المشترك مع شعب المملكة، متمنين لهم دوام التقدم والازدهار. وتابع: تجمع دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، علاقات راسخة في كافة المجالات، أرسى قواعدها المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه والملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، رحمه الله، ويكمل مسيرتها صاحب السمو الشيخ محمد زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، نحو آفاق أكثر رحابة وإشراقاً.  وأضاف: تهتم دولة الإمارات، بتوجيه من القيادة، بتوطيد هذه العلاقات في جميع المجالات السياسية والاقتصادية، فضلاً عن العلاقات الثقافية، التي تترجم حالة فريدة من التضافر والتكامل، من خلال مجموعة واسعة من المبادرات، التي تثري المشهد الثقافي في منطقة الخليج، والتي تؤكد المكانة الثقافية المرموقة التي يمتلكها البلدان، والتي لها تأثير وثقل عربي وعالمي. وأردف: تحضر المملكة العربية السعودية بشكل كبير في جميع الفعاليات الثقافية التي تعقد في دولة الإمارات، بداية من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث يتميز الجناح السعودي بحضور ثقافي ولافت، بمشاركة عشرات الناشرين، وامتداداً إلى معرض الشارقة الدولي للكتاب، إلى عشرات الفعاليات الثقافية المختلفة في الثقافة والسينما والمسرح والفن التشكيلي، وبالمثل، تحضر دولة الإمارات في جميع الفعاليات السعودية، بتمثيل كبير، وبحضور لافت، وبمبادرات مبتكرة، وبترحاب شعبي كبير، بداية من معرض الرياض الدولي للكتاب إلى المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية»، كما أبرم البلدان العديد من الاتفاقيات والبرامج المشتركة في المجال الثقافي بين المؤسسات الجامعة التي تعمل على دعم المبدعين والمثقفين في البلدين، وفي العالم العربي بكامله. أهمية  من جانبه، تحدث الكاتب الدكتور حمد الحمادي، عن أهمية الروابط التي تجمع بين البلدين الشقيقين، فقال: مثلما تتوطد العلاقات الإماراتية السعودية كل عام في المجالات الاقتصادية والسياسية والمجتمعية، فإنها تتشكل وتترابط كذلك في المجال الثقافي. ونرى ذلك متجلياً من خلال البرامج الثقافية المتبادلة بين البلدين، والدعم الكبير الذي توليه الجهات الثقافية في الإمارات والسعودية، بالمنتج الثقافي السعودي والإماراتي، وحرصها على تعزيز التكامل الإماراتي والسعودي في المجال الثقافي، والربط بين المثقفين في كلا البلدين. وعلى النطاق الفردي، يبدو واضحاً النقاش الثقافي المتمرس، الذي يقوده المثقفون في البلدين، خاصةً في وسائل التواصل الاجتماعي، والبرامج والحوارات الثقافية المشتركة، التي ينظمها المثقفون الأفراد. ومن المتوقع أن تتوطد هذه العلاقة الثقافية بشكل أكبر، من خلال المنتج الثقافي المشترك، الذي يسهم فيه معاً المثقفون الإماراتيون والسعوديون، والذي يمزج الخبرات الثقافية في البلدين. وقد يبدو من المناسب في الوقت الحالي، أن تكون لدينا استراتيجية ثقافية مشتركة، تعمل على تعزيز الترابط، وتعظيم المكاسب الثقافية. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :