ما زالت المخيمات العشوائية تنتشر على طريق مطار الملك فهد الدولى بالدمام بسرعة كبيرة، والغريب في الأمر أن هذه المخيمات تفتقر لأبسط أدوات السلامة في ظل تواجد العوائل والأطفال بداخلها خلال التنزه منذرة بكوارث لا تحمد عقباها، وعلى الرغم من الجهود التوعوية المختلفة التي يقوم بها عدد من الجهات المسؤولة عن خطورة اختفاء وسائل السلامة في هذه المخيمات الا أنه لا يتم الاهتمام بهذا الجانب على الاطلاق. «اليوم» بدورها تجولت بين المخيمات وداخلها والتي تم بناؤها للمتنزهين من قبل عمالة وافدة، ووقفت على عدم وجود أدوات للسلامة داخل المخيمات، ولا يمانع أصحاب هذه المخيمات من إشعال النار بداخلها في حالة استئجارها من قبل المتنزهين. وقال بندر القحطاني مشرف على تأجير احد المخيمات: إن هذه المخيمات تزدحم بالمتنزهين في عطلة نهاية الأسبوع من قبل العوائل والعزاب وتتراوح قيمة الإيجار ما بين 500 الى 1000 ريال على حسب وقت تأجيرها في الايام العادية او عطلة نهاية الاسبوع بالإضافة الى تجهيزها بالكامل. وأكد القحطاني ان جميع هذه المخيمات لا تحمل أي أدوات للسلامة ومن لديه استفسار عن ذلك بإمكانه الاتصال على أصحاب المشروع، والذين وضعوا أرقامهم داخل المخيمات وخارجها. وعن دور البلدية والدفاع المدني قال: نشاهد بعض الزيارات من قبل الدفاع المدني في فترات متفاوتة، بينما هناك زيارات متكررة للبلدية التي تطالب بعدم توسع المخيمات الى الطريق الرئيسي بل التوجه الى أماكن صحراوية بالداخل ولم تسأل عن مخالفات أو غيرها موضحا ان المخيمات التي تقع على طريق الرياض تعاني من نفس المشكلة. أحد المتنزهين لم يجد وعائلته مخيما متكاملا من أدوات سلامة وغيرها، فاضطر الى استئجار مخيم يفتقر لأبسط أدوات السلامة، ولكن نظام الايجار بالساعة شجعه على ذلك وليس مستقلا بل بجانبه مخيمات اخرى، غير ان المخيمات قريبة من الطريق السريع المؤدي الى مطار الملك فهد، وهذا خطر على الأطفال الذين يستقلون الدراجات النارية أو الخيول. وطالب الجهات المسئولة من الدفاع المدني والبلدية ودوريات الأمن بالتواجد في هذه المتنزهات باستمرار، وتنظيمها حتى تكون متكاملة الاطراف، ويجب عليهم إجبار هذه المخيمات على وضع أدوات السلامة، ورسم خطة لهم تجاه المتنزهين لا ان يهملوا الفكرة أو يرفضوها، فهذه مناطق جميلة وصحراوية يستمتع بها الأطفال قبل الكبار؛ لأنها بعيدة عن البنيان وإزعاج المدينة ورائحة الادخنة. بينما قال متنزه اخر انه لا بد من أن تكون هذه المخيمات خاضعة لرقابة الدفاع المدني والأمانة وعليهم الخروج لهذه المخيمات، واكتشاف المخالفات بها فهي خالية تماما من طفايات الحريق أو تعليمات السلامة أو حقيبة إسعافات أولية، فهل ينتظرون الكارثة ويكون هناك ضحايا لا سمح الله. من جهته اوضح المتحدث باسم الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد منصور الدوسري انه فيما يتعلق بالمخيمات داخل النطاق العمراني فهناك لائحة تنظم ذلك وتوضح دور كل جهة سواء الدفاع المدني او الامانة او غيرها من الجهات المعنية، وفي حالة استيفاء الشروط تصدر الموافقة من صاحب الصلاحية بينما المخيمات خارج النطاق العمراني وعلى سبيل المثال فنحن نهيب بالاخوة المواطنين والمقيمين الى أهمية اتباع تعليمات السلامة في هذا الجانب حفاظا على سلامتهم. واوضح انه خلال العام الماضي بلغ عدد حالات مباشرة الحريق في الخيام وبيوت الشعر في المنطقة الشرقية 71 حريقا وتم خلالها تبليغ الدفاع المدني. الاستراحات تقع على مسافة قريبة من الطريق السريع مطلوب تشديد الرقابة على المخيمات