شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في اجتماعات المؤتمر السنوي التاسع للمجلس الدولي للأرشيف الذي تنعقد دورته الحالية في العاصمة الإيطالية روما، وتمثلت أولى المشاركات بعرض تقديمي عن تحضيرات كونجرس المجلس الدولي للأرشيف الذي ستستضيفه أبوظبي في أكتوبر 2023، وعن رحلة الأرشيف والمكتبة الوطنية وما يقدمه من خدمات أرشيفية وتوثيقية في دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن دوره في حفظ ذاكرة الوطن وإتاحتها وتزويد الباحثين وعامة الناس بالمعلومات الموثقة عن تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج. وركز العرض التقديمي في نشأة الأرشيف الرقمي للخليج العربي كواحدة من التجارب المميزة التي تهم الأرشيفيين؛ موضحاً كيف استثمرت دولة الإمارات العربية المتحدة ما يحويه أرشيفها الوطني من كنوز أرشيفية ومعرفية يمكنها أن تسهم في تعزيز الثقافة المحلية والانتماء الوطني، وأهمية الأرشيف الرقمي للخليج العربي AGDA وما يقدمه من معلومات أرشيفية. مراحل واستعرض الأرشيف والمكتبة الوطنية أمام الوفود التي التقت في روما - تاريخه منذ تأسيسه عام 1968 بتوجيه من المؤسس والباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لكي يدوّن تاريخ الإمارات التي كانت حينذاك مقبلة على مرحلة من النهضة والتطور والازدهار، ثم تطرق لأهم المراحل التي مر بها بدءاً من نشأته مكتباً للوثائق والدراسات، إلى مركز الوثائق والدراسات، فمركز الوثائق والبحوث، ثم المركز الوطني للوثائق والبحوث، وصولاً للأرشيف الوطني، وفي أواخر عام 2021 وبناء على المرسوم الاتحادي رقم 13 حمل اسمه الحالي «الأرشيف والمكتبة الوطنية». ثم تحول العرض إلى الأرشيف الرقمي للخليج العربي الذي أُنشئ على شبكة الإنترنت عام 2019 لعرض المواد التاريخية والثقافية التي تحكي قصة التاريخ الموثق والمثير للاهتمام للخليج العربي، وهو يوفر مواد رقمية باللغتين العربية والإنجليزية تشمل حقبة قرنين من الزمان، وتُوثَّق فيها الأحداث التاريخية، وتراجم الشخصيات، والمذكرات، والمخطوطات، والصور، والمراسلات الرسمية، وقد شهد الموقع الإلكتروني في مرحلته الثانية إضافة تقنيات متقدمة لقراءة بيانات المواد بجانب الصور، وإضافة خاصية خريطة العالم التي تعتبر مكمّلة لعملية البحث، والتي تسهّل عن طريق البحث المرئي معرفة الوثائق والصور للشخصيات التاريخية والقيادات المهمة في جميع دول العالم. أسباب وأشار العرض إلى أسباب إنشاء الأرشيف الرقمي للخليج العربي، كبناء جسور ثقافية، وتقريب المسافات، كما تطرق إلى دعم الموقع بالتقنيات الرقمية المتطورة، وبالمعارض الإلكترونية الرقمية، وبالخريطة التي تظهر جهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في بناء العلاقات مع شعوب العالم. واختتم العرض بالإشارة إلى آفاق مستقبل الأرشيف الرقمي للخليج العربي بعد أن تم بناء منصة إلكترونية واسعة المحتوى، وما ستحمله المرحلتان الثانية والثالثة من تطوير للموقع، والثقافة الجادة التي يقدمها هذا الموقع لزواره. وأكد العرض اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بكونجرس المجلس الدولي للأرشيف الذي ستستضيفه أبوظبي في أكتوبر عام 2023 مظهراً أهمية الحدث محلياً وعربياً وعالمياً. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :