في ٢٣ من سبتمبر من كل عام تحل علينا مناسبة ذكرى توحيد البلاد التي وحدها الملك المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه في الأول من الميزان عام ١٣٥٢هـ وهانحن بهذه المناسبة نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود وولي عهده الأمين الأمير/محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولأمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر وسمو نائبه الأمير محمد بن عبدالعزيز -يحفظهم الله- وللأسرة الحاكمة الكريمة بمناسبة اليوم الوطني٩٢ للمملكة العربية السعودية لعام ١٤٤٤هـ حيث أن هذه المناسبة غالية على نفوسنا جميعاً،وهانحن اليوم نحتفل بذكرى اليوم الوطني منذ أن وحد البلاد الملك عبد العزيز الذي ارسى ركائز المملكة وقيمها السامية،حيث بذل أجدادنا النفيس والغالي من الأنفس،والأرواح،والأموال،في سبيل قيام الدولة ،تلك الدولة التي وضعت خارطة الطريق لقيام مملكة ذات عز وشموخ وإباءً،المملكة التي تعلوا في سماءها رأية التوحيد. وإتخذت من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة منهجاً ودستوراً لها،فنالت بما عملت الإرث الحضاري والتقدم والتطور مع مرور السنين،لتقف شامخة مع دول العالم أجمع. حين نستذكر بطولة إستطاعت تأسيس دولة،فما أجمل أن يموت الإنسان في سبيل أن يحيا وطنه،فقلوبنا جميعاً تتراقص وتنطرب مع ذكرى اليوم الوطني ٩٢،فمن المهم والحق لنا أن نفخر ونعتز حين إختارنا الله أن نكون أبناء وشعب المملكة العربية السعودية،وبهذا اليوم نرفع رأسنا عالمياً. إن المملكة العربية السعودية هي على الدوام في طليعة ومقدمة الدول والإمم في التاريخ، والحضارة،والمجد، والإزدهار،وذالك بفضل ماقدمه ملوكها وأمرائها الشجعان على مر السنين والقرون. و تشهد مملكتنا الغالية نهضة مباركة في شتى مناحي الحياة،لرفعة الوطن،وتوفير سبل العيش الكريم لمواطنيه الأعزاء،بفضل من الله ثم بفضل العناية والرعاية الكريمة التي يحرص عليها خادم الحرمين الشرفين وسمو ولي عهده الأمين-أيدهما الله – الذي نقلنا إلى مرحلة جديدة في مسيرة التنمية التي تجسدت في برنامج التحول الوطني،ورؤية 2030 الطموحة،لتنفيذ العديد من المشاريع التنموية،والسياسات المهمة،وبرامج الرؤية السديدة التي تتمحور حول الإنسان وأبنائه. وتشييد مستقبل زاهر له وللأجيال القادمة،ويقف القطاع البلدي شاهداً على هذه النهضة،نظراً لما يحظى به هذا القطاع التنموي من دعم وإهتمام القيادة الحكيمة،في الإرتقاء بمستوى جودة الحياة. من خلآل البرامج والمشاريع الطموحة التي ترجمت الرؤية الثاقبة 2030،نحو مسيرة تنموية شملت جميع القطاعات والمجالآت،وجعلت المواطن السعودي هدفً رئيسي لهذه التنمية،لتوظيف إمكانيات بلادنا. وطاقاتها،لتحقيق مستقبل أفضل للوطن وأبنائه،وإتاحة المجال لهم لتحقيق تطلعاتهم وأمانيهم،نحو الرخاء والإزدهار. وختاماً: اسأل الله العلي القدير أن يحفظ لهذه البلاد المباركة قادتها وشعبها،وأن يديم عليها نعمة الأمن والإستقرار، إنه سميع مجيب .
مشاركة :