تزداد العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات وسلطنة عمان رسوخاً وقوة، تحت ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد، سلطان عُمان، حيث تمضي قدماً بدعم القيادة على أسس وطيدة، تمتد منذ أزمنة تاريخية طويلة، قطفت ثمارها في التعاون بين البلدين الشقيقين من خلال المجهودات على كافة الصعد وكافة المجالات، لا سيما جانبها الثقافي، حيث تمتد مسيرة التعاون الثقافي، وتتجلى منذ توقيع دولة الإمارات وسلطنة عمان على الملف المشترك للانضمام في قائمة التراث الثقافي غير المادي في اليونسكو، لإدراج فني التغرودة والعيالة، وساهمت مشاركة السلطنة في «إكسبو 2020 دبي» في تعزيز التعاون بين الإمارات والسلطنة واحتفاءً أيضاً في الإرث العماني الذي تفرد به جناح عمان خلال مشاركته في إكسبو دبي ليشكل علامة فارقة بتصميمه الفريد المستوحى من شجرة اللبان. علاقات وروابط ويستعرض عدد من المثقفين والكتاب والشعراء العمانيين جوانب من العلاقات والروابط التي تجمع بين البلدين، وتحدث الشاعر العماني عبد العزيز العميري عن الروابط المشتركة بين البلدين، فقال: قبل التطرق للحديث عن التعاون الثقافي بين عمان والإمارات، لا بد وأن ندرك أن هناك إرثاً وجذوراً عميقة لهذا التعاون الذي يتكئ في الأساس على القربى والنسب بين الشعبين الشقيقين على مدار الحقب التاريخية؛ ما أسهم ذلك في تشكيل هوية وموروث ثقافي مشترك بين البلدين انعكس على العادات والتقاليد وكذلك الفنون الشعبية، وحتى لغة القصيدة الشعبية التي يكتبها شعراء عمان خصوصاً في محافظة الوسطى وبعض ولايات محافظة الشرقية والباطنة والبريمي والقصيدة الشعبية التي يكتبها شعراء القصيدة الشعبية في الإمارات، كما تجد أيضاً العديد من الرموز المكانية العمانية ومفردات البيئة حاضرة في نصوص شعراء في دولة الإمارات منذ القدم، كما هو الحال في تجربة الشاعرة الراحلة فتاة العرب (عوشة السويدي)، كل ذلك يدل على تمازج واندماج المورث الثقافي بين البلدين. اهتمام وتابع: هناك اهتمام على الصعيد الرسمي بين القيادتين الحكيمتين لتعزيز هذا التعاون، ولعل نجاح التعاون بين البلدين في تسجيل فني التغرودة والعيالة في منظمة اليونسكو خير دليل على ذلك، إذ إن التعاون لتقديم الملفات المشتركة لصون التراث غير المادي أمر في غاية الأهمية، خصوصاً للأجيال القادمة، وكذلك صيانة لهذا الإرث حتى يبقى ملتصقاً بجغرافية المكان للدولتين الشقيقتين، ويعزز استشعار الأجيال القادمة على عمق العلاقة بين الشعبين، وكذلك المحافظة على الهوية والخصوصية للشعبين، وقد نرى مستقبلاً تعاوناً لتوثيق فنون أدائية أخرى جماعية، كما أن هناك ملف تعاون لتسجيل سباقات الهجن كملف مشترك بين البلدين الشقيقين يقدم لمنظمة اليونسكو. أهمية وتحدثت الشاعرة العمانية بشرى الحضرمي عن الارتباط الثقافي الوطيد بين سلطنة عمان، وشقيقتها الإمارات، والتي تشارك بشكل فعال في العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية، لا سيما الشعرية منها في دولة الإمارات، كونها شاعرة في مجال الشعر الشعبي، وتحرص على حضور المهرجانات التي تقام في الإمارات، والتي تختص بالشعر الشعبي، حيث تقول: ساهم القرب الجغرافي بين البلدين في ارتباط ثقافي وثيق بين البلدين، حيث ساهم البلدان الشقيقان في إبراز الثقافة، ودعم المخزون الفكري والحضاري، من خلال الاهتمام المشترك بصون هذا الموروث وإبرازه، والمحافظة عليه وإدراجه في القائمة العالمية لليونيسكو، حيث تم تسجيل التغرودة والعيالة ضمن التراث الثقافي في المنظمة، وهو عنصر مشترك بين السلطنة والإمارات. وأكدت على أهمية الثقافة في حياة الشعوب لما لها من تأثير في تأسيس المجتمعات، حيث تعتبر ركيزة أساسية في بنائها. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :