رام الله 25 سبتمبر 2022 (شينخوا) قتل فلسطيني وأصيب 3 آخرون اليوم (الأحد) بنيران الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وقالت مصادر أمنية فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الشاب سائد الكوني في العشرينات من عمره قتل متأثرا بإصابته بالرصاص الحي من قبل الجنود الإسرائيليين في منطقة "التعاون" بالمدينة. وأفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن الجنود أطلقوا النار على دراجة نارية ومركبة بهما عدد من الشبان ما أدى لاحتراق الدراجة ومقتل الكوني، فيما احتجزت القوات الإسرائيلية جثمانه. وحسب المصادر فإن المركبة التي أطلق عليها النار فرت إلى داخل مدينة نابلس وكان بداخلها 3 مصابين جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج ووصفت جراحهم ما بين متوسطة وخطيرة. من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان إن قوات الجيش التي كانت تقوم بنشاط استباقي قرب مدينة نابلس رصدت رجالا مسلحين يستقلون مركبة ودراجة نارية، مشيرا إلى أن جنود الجيش أطلقوا النار على المسلحين وتم تحديد إصابات مباشرة. وذكرت الإذاعة العبرية العامة أن المسلحين كانوا ينون تنفيذ عملية إطلاق نار إلا أن قوات الجيش الإسرائيلي نجحت في نصب كمين لهم وتصفية سائق الدراجة وانسحاب المركبة إلى نابلس وبداخلها مصابين، لافتة إلى عدم وقوع إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية. وتأتي الحادثة تزامنا مع إعلان الجيش الإسرائيلي تعزيز جهازه الأمني والذي بلغ حالة قصوى من التوتر على ضوء تزايد الهجمات أخيرا وبسبب عطلة الأعياد اليهودية التي سيحتفل بها ابتداء من اليوم. وقالت الإذاعة العبرية إن الجيش يركز جهوده على حماية الطرق والمستوطنات في الضفة الغربية وفي منطقة خط التماس من أجل تجاوز الفترة القادمة بسلام، مشيرة إلى أن أكثر من 25 كتيبة تعمل في تلك المناطق. كما سيتم نشر مئات من رجال الشرطة والمقاتلين من حرس الحدود في القدس، إلى جانب تعزيزات أخرى، حول البلدة القديمة وشرق المدينة وتقرر في الشرطة زيادة التأهب إلى أعلى مستوى بهدف الوصول الآمن لآلاف الزوار إلى حائط المبكى والحرم القدسي على وجه الخصوص بحسب الإذاعة. وهذا ثالث فلسطيني يقتل برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية خلال أيام، ويسود التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ مارس الماضي، حيث شن الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام متكررة في الضفة الغربية ردا على هجمات شنها فلسطينيون داخل مدن إسرائيلية.
مشاركة :