قالت خمس دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة، في اقتراح مشترك اطلعت عليه رويترز إن الاتحاد لا بد أن يوقف استيراد الألماس من روسيا في الوقت الذي يجهز فيه عقوبات جديدة ضد موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا. ويحتاج الاتحاد الأوروبي، الذي فرض حتى الآن ست مجموعات من العقوبات على روسيا منذ يوم 24 فبراير، إلى موافقة بالإجماع على أي حظر من هذا النوع، وفي السابق رفضت بلجيكا، التي يوجد بها أكبر مركز عالمي لتجارة الألماس في مدينة أنتويرب، الفكرة. ووجد التكتل الأوروبي نفسه مدفوعا إلى اتخاذ إجراءات جديدة بعد أن أعلن الرئيس الروسي التعبئة العسكرية الجزئية في الأسبوع الماضي، ومن المتوقع أن تقدم المفوضية الأوروبية، اقتراحا رسميا هذا الأسبوع بفرض مزيد من العقوبات على روسيا. واقترحت بولندا وأيرلندا وليتوانيا وإستونيا ولاتفيا حظر واردات الألماس من روسيا التي توجد بها ألروسا، أكبر شركة منتجة للألماس الخام في العالم. وقال مركز أنتويرب العالمي للألماس إن العقوبات ستقلص هذه الصناعة بنسبة 30 في المئة وتفيد المراكز التجارية المنافسة، مضيفا أنه يجب السماح للزبائن بأن يقرروا بأنفسهم إن كانوا يريدون شراء الألماس الروسي. رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو قال يوم 14 سبتمبر أمام مؤتمر دولي للألماس إن مثل هذا الحظر سيكون "خسارة ضخمة" وسيلحق الضرر بقطاع يمثل خمسة بالمئة من صادرات بلجيكا ويدعم نحو 30 ألف وظيفة. وبعد أن تجهز المفوضية اقتراحها بشأن العقوبات الجديدة سيدخل الوزراء والدبلوماسيون في مفاوضات إلى أن يصلوا إلى إجماع وفي حالة عدم الإجماع، سيُحال الأمر إلى زعماء الدول الأعضاء عندما يجتمعون في براج في السادس والسابع من أكتوبر المقبل لاتخاذ قرار.
مشاركة :