ارتفاع عدد الوفيات بمرض الكوليرا في سوريا إلى 29 شخصا

  • 9/26/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزارة الصحة السورية اليوم (الأحد)أن العدد الإجمالي للإصابات المثبتة بالكوليرا عبر الاختبار السريع بلغ 338 إصابة، بينما وصل عدد الوفيات إلى 29، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا). ونقلت وكالة (سانا) عن الدكتور زهير السهوي مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة قوله، إن "الإصابات تتوزع في محافظة حلب 230 إصابة، ودير الزور 55، والحسكة 25، واللاذقية 19، وحمص 5، ودمشق 4 إصابات"، لافتاً إلى أن الوفيات تتوزع في حلب 25 حالة ودير الزور حالتين والحسكة حالتين. وكشف الدكتور السهوي أن الإصابتين الجديدتين في محافظة دمشق، إحداهما لشخص قادم من محافظة دير الزور، وآخر من الحسكة، وأن الإصابتين القديمتين تم تخريجهما من المشفى، وهما بصحة جيدة ومستقرة، مشددا على أهمية طلب المشورة الطبية المبكرة في حال الاشتباه بالإصابة، لأن معظم الوفيات تكون ناتجة عن التأخر في طلب الرعاية الطبية، أو للأشخاص الذين يعانون الأمراض المزمنة. وبين الدكتور السهوي أهمية الوقاية عن طريق غسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر، وشرب المياه من مصدر آمن، وإذا تعذر إيجاده يمكن غليها لمدة دقيقتين، ثم حفظها في وعاء نظيف ومغلق، إضافة إلى غسل الفواكه والخضار بشكل جيد، وطهي الطعام، وحفظه بدرجة الحرارة المناسبة، وعدم شرب أو تناول أي شيء مجهول المصدر، أو يشك بسلامته. ويشار إلى أن وزارة الصحة السورية طلبت في وقت سابق من مديرياتها متابعة الندوات والمقاصف في المدارس ومدى توافر الشروط الصحية فيها من حيث نظافة مكان تقديم الطعام والتأكد من صلاحية المواد المقدمة والالتزام بشروط حفظها والاقتصار على الأطعمة المغلفة والمشروبات المعبأة آلياً والامتناع عن تجهيز أي من الوجبات الغذائية داخل المقاصف ومراقبة الالتزام بالنظافة الشخصية لمقدمي الطعام في الندوات والتأكد من خلوها من الأمراض المعدية وضرورة توافر البطاقات الصحية لهم. وكان المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، عمران رضا، قد أعرب في بيان في 13 سبتمبر الجاري ، عن قلقه البالغ إزاء ما وصفه بـ "تفشي الكوليرا المستمر في سوريا". وقال البيان إنه بين 25 أغسطس الماضي و 10 سبتمبر الجاري، أظهرت بيانات المراقبة أنه تم الإبلاغ عن إجمالي 936 حالة إسهال مائي حاد في سوريا، بما في ذلك ثماني حالات وفاة على الأقل. وأشار إلى أنه بناء على تقييم سريع، يعتقد أن مصدر العدوى مرتبط بشرب الأشخاص مياه غير آمنة من نهر الفرات واستخدام المياه الملوثة لري المحاصيل، مما يؤدي إلى تلوث الغذاء. ولفت إلى أن تفشي وباء الكوليرا مؤشر على نقص حاد في المياه في عموم سوريا ويمثل تهديدا خطيرا للناس في سوريا والمنطقة. وأضاف أن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة لمنع المزيد من المرض والوفاة. وتقوم وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الشريكة بالتنسيق الوثيق مع السلطات الصحية لضمان الاستجابة الفعالة في الوقت المناسب.

مشاركة :