أحد الناجين من «قارب الموت» يروي لـ«الغد» تفاصيل لحظات الرعب قبل الغرق

  • 9/26/2022
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أجرت مراسلة الغد لقاء خاصا مع الشاب جهاد مشلاوي أحد الناجين من مركب الموت، وهو لاجئ فلسطيني يعيش في بيروت. جهاد سبح حوالي ثلاث عشرة ساعة قاطعا خمسة وثلاثين ميلا وسط الأمواج العالية حتى تمكن من النجاة. روى الشاب جهاد مشلاوي، وهو أحد الناجين من “قارب الموت” الذي غرق قبالة السواحل السورية على متنه العشرات من المهاحرين غير الشرعيين، تفاصل الرحلة المرعبة. وقال جهاد مشلاوي إنه بعد انطلاق القارب من الشاطئ كان يتوقف كل عشر دقائق تقريبا، وكان من الواضح أن حالة المحرك غير جيدة، وأنه غير قادر على الاستمرار في الرحلة إلى وجهتهم إلى إيطاليا. وتابع مشلاوي، وهو لاجئ فلسطيني يعيش في بيروت، أن عندما سأل أحد المهاجرين، ويدعى أسامة، ربان القارب عن هذا التعطل المتكرر أجابه بأن “المحرك سيعمل بشكل جيد بعد التسخين”، إلا أن هذه الكلمات لم تكن مطمئنة لأسامة الذي كان من يعمل صياد ويعمل بالبحر منذ عقود. وأضاف أن صديقه أسامة كان يخشى العودة، فمن جهة سيعتبر متهما بالتهريب أمام السلطات اللبنانية، كما أن هناك تهديدات له من العودة، إذ قال مشلاوي: “جاء تهديد له إذا عاد للمخيم فهو وعائلته ميتون”. وأشار إلى أنه رغم تكرر الوقوف بسبب عطل المحرك، إلا أن الربان أصر على مواصلة الرحلة، وبعد قرابة 30 كلم من نقطة الانطلاق توقف المحرك ولم يعمل من جديد، وقتها تعالت الأصوات والمطالب بالعودة وسط صراخ النساء وعويلهم، في هذا الوقت كانت الأمواج تضرب القارب بشكل قوي حتى انقلب القارب.

مشاركة :