لشبونة في 26 سبتمبر /وام/ يسدل الستار غدا على فعاليات الدور الأول /دور المجموعات/ في النسخة الثالثة من بطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم. وتشهد مدينة براجا البرتغالية نسخة جديدة من ديربي شبه الجزيرة الأيبيرية حيث يلتقي المنتخبان البرتغالي والإسباني في صراع قوي على المقعد الأخير في نصف نهائي هذه النسخة من البطولة. ويتطلع كل من المنتخبين إلى خطف بطاقة التأهل من المجموعة الثانية إلى نصف النهائي قبل أسابيع قليلة من خوضه فعاليات كأس العالم 2022 . وكان المنتخب البرتغالي انتزع صدارة المجموعة بفوزه 4-0 على مضيفه التشيكي في الجولة الخامسة من مباريات المجموعة أمس الأول السبت فيما خسر المنتخب الإسباني 1-2 أمام ضيفه السويسري بنفس المجموعة ليتراجع إلى المركز الثاني في المجموعة برصيد 8 نقاط وبفارق نقطتين فقط خلف نظيره الإسباني. ولهذا، يمتلك المنتخب البرتغالي فرصة أفضل من نظيره الإسباني في مباراة الغد؛ حيث يخوض المباراة على ملعبه بالاستاد "البلدي" في براجا ويكفيه التعادل لحسم بطاقة التأهل الأخيرة من دور المجموعات إلى نصف النهائي. وفي المقابل، لن يكون أمام المنتخب الإسباني بقيادة مديره الفني لويس إنريكي سوى الفوز غدا إذا أراد استكمال مسيرته في البطولة التي بلغ المباراة النهالئية في نسختها الماضية. وإذا خسر الفريق أو تعادل في مباراة الغد على ملعب المنتخب البرتغالي، سيخلو نصف النهائي لهذه النسخة من طرفي المباراة النهائية للنسخة الماضية بعدما فشل المنتخب الفرنسي حامل اللقب في العبور إلى نصف النهائي بالنسخة الحالية. ويتفوق المنتخب الإسباني بشكل واضح في تاريخ المواجهات مع نظيره البرتغالي، حيث يلتقي الفريقان غدا للمرة الـ40 في تاريخهما علما بأن المنتخب الإسباني حقق الفوز في 17 من 39 مباراة سابقة بينهما بمختلف المواجهات الرسمية والودية، فيما حقق المنتخب البرتغالي 6 انتصارات فقط وتعادل الفريقان 16 مرة. وشهدت المواجهات السابقة بين الفريقين 80 هدفا للمنتخب الإسباني و47 هدفا للمنتخب البرتغالي. ولكن المنتخب البرتغالي ، الفائز بلقب النسخة الأولى من البطولة، ظهر في النسخة الحالية من دوري الأمم بشكل مميز يمنحه الثقة في إمكانية اجتياز العقبة الإسبانية غدا وبلوغ نصف النهائي. وبعدما استهل الفريق مشاركته في هذه النسخة بالتعادل 1-1 على ملعب نظيره الإسباني، شهدت المباريات الـ4 التالية 3 انتصارات للفريق لم تهتز خلالها شباك المنتخب البرتغالي بأي هدف فيما خسر الفريق أمام مضيفه السويسري بهدف نظيف ليكون الهدف الثاني فقط في شباك المنتخب البرتغالي بهذه المجموعة حتى الآن. وبهذا، يتصدر المنتخب البرتغالي بقيادة مديره الفني فيرناندو سانتوس قائمة أفضل الفرق دفاعا في القسم الأول بالنسخة الحالية من البطولة. ويتطلع الفريق للحفاظ على هذا السجل الدفاعي الجيد في مواجهة الهجوم الإسباني غدا لأن عدم اهتزاز الشباك يعني تأهل المنتخب البرتغالي لنصف النهائي. وفي المقابل، يتطلع المنتخب الإسباني إلى استعادة الاتزان في مباراة الغد بعدما ارتكب الفريق، باعتراف مدربه إنريكي، خلال المباراة الماضية أمام المنتخب السويسري عددا من الأخطاء يفوق ما ارتكبه الفريق من أخطاء في أي مباراة أخرى منذ توليه تدريب الفريق.
مشاركة :