«البحر الأحمر السينمائي» يحتفي بمرور 50 عاماً على أشهر الأفلام العربية الكلاسيكية

  • 9/26/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي»، بالتعاون مع «راديو وتلفزيون العرب»، ونشاط السينما في «الشركة القابضة للاستثمار» في المجالات الثقافية والسينمائية التابعة لوزارة الثقافة؛ بدء العمل على ترميم اثنين من كنوز السينما العربية «خلي بالك من زوزو» و«غرام في الكرنك»، بعد انقضاء 50 عاماً على إنتاج الفيلمين، استكمالاً لمهمة حفظ تاريخ وإرث السينما العربية من النسيان، حيث تُجرى عملية الترميم في مدينة الإنتاج الإعلامي بمصر. سيعمل البرنامج على ترميم فيلم «خلي بالك من زوزو» و«غرام في الكرنك»، وحقق الأول عام 1972 أرقاماً قياسية في تاريخ السينما العربية، وطرح فيه المؤلف صلاح جاهين قصة الطالبة «زينب»، أو كما يلقبها الجميع «زوزو»؛ الفتاة التي تعيش حالة صراع نفسي بين ما تحبه وما يفرضه عليها مجتمعها المحافظ، فهي ابنة الراقصة «نعيمة»، المقيمة في شارع «محمد علي»، والتي لا تستطيع أن تعبر عن حبها للغناء والرقص الذي يعدّ أمراً شائناً في مجتمعها، وتقودها الأقدار لتتعرف على شاب من الطبقة الغنية لتعيش معه قصة حب، فكيف سيكون رد فعله حال معرفته حقيقتها؟ شارك في الفيلم أشهر عمالقة الفن؛ من بينهم سعاد حسني وحسين فهمي وتحية كاريوكا وسمير غانم. كما استمر عرض الفيلم سنة كاملة في دور السينما المصرية، ويعدّ الفيلم من أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية. كما يحتفي المهرجان بإعادة ترميم الفيلم الاستعراضي الكوميدي «غرام في الكرنك» الذي أُنتج قبل أكثر من 50 سنة، تحديداً في عام 1967، وهو من سيناريو وحوار: محمد عثمان، وقصة الملحن علي رضا، وبطولة كل من فريدة فهمي ومحمود رضا وعبد المنعم إبراهيم. تدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الراقصين الشباب الذين يكافحون للنجاح في خضم معاناتهم ونقص مواردهم المادية لتقديم أول أعمالهم على مسرح معبد الكرنك بالأقصر، وذلك بالتوازي مع قصة «أمينة»، الراقصة الرئيسية بالفرقة الاستعراضية، التي تسوقها الأقدار لتجمعها قصة حب معقدة مع «صلاح»، مدير الفرقة؛ مما يزيد الأوضاع سوءاً. وقال الرئيس التنفيذي لـ«مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي»، محمد التركي: «نحتفل اليوم بمرور 50 عاماً على أشهر الأفلام العربية الكلاسيكية، وذلك بترميمها، حرصاً منا على حفظ تاريخ السينما العربية، فعلى الرغم من أن ترميم الأفلام يعدّ عملية مكلفة ومعقدة ولا تقل جهداً عن إنتاج فيلم جديد، فإن العمل على ترميم أفلام شكلت جزءاً من الموروث السينمائي العربي يستحق منا هذا الجهد، فضلاً عن أنه فرصة جديدة لإحيائها وتقديمها للجمهور». وتعدّ عملية ترميم الأفلام أمراً بالغ التعقيد، حيث يخضع الفيلم لعدد من المراحل، ففي البداية تتم معالجة الفيلم وتحويله من مقاس 35 مليمتراً (ملم) إلى نسخة رقمية، ومن ثم يخضع لعملية ترميم عبر الكومبيوتر، تليها مرحلة تصحيح الألوان والصور وتصفية الذبذبات الصوتية. وقال مدير «البرنامج العربي والكلاسيكي» في «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي»، أنطوان خليفة: «فخورون بالمساهمة في إحياء تحفتين رائعتين للسينما المصرية كان لكل منهما تأثير غير مسبوق على المشاهدين والمجتمع، ولا يزال العالم العربي شغوفاً بأفلام سعاد حسني، كما يتذكر الراقص الكبير محمود رضا الذي جعل الرقص الشعبي المصري يتألق في جميع أنحاء العالم». يذكر أنه سيجري عرض الفيلمين في «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في نسخته الثانية، المقرر انطلاقها من 1 إلى 10 ديسمبر (كانون الأول) من العام الحالي.

مشاركة :