مع تصاعد المخاوف الدولية من الحدود التي يمكن أن يبلغ الصراع الروسي الأوكراني الذي دخل شهره الثامن، شدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، على ضرورة إيقاف «الحرب بين الجانبين من أجل تفادي كارثة نووية» زابوريجيا ثانية كما أضاف في كلمة ألقاها اليوم الاثنين في المؤتمر العام للوكالة بدورته الـ 66، أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة جاهزة للتشاور مع موسكو وكييف من أجل استقرار محيط محطة زابوريجيا النووية. إلى ذلك، أكد أن الوكالة ستفعل ما في وسعها من أجل تفادي كارثة نووية في أوكرانيا. أكبر منشأة في أوروبا يشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي زارت مطلع الشهر الحالي، مجمع زابوريجيا، كانت حذرت مراراً وتكراراً من خطورة الوضع، لاسيما في ظل استمرار القصف المتبادل بين الجانبين الأوكراني والروسي. كما طالبت بإقامة «منطقة أمنية»، لتجنّب أي حادث نووي لا تحمد عقباه. ومنذ أشهر تتبادل كل من موسكو وكييف الاتهامات بقصف المحطة التي تعتبر أكبر منشأة للطاقة النووية في أوروبا برمتها، والتي تخضع، منذ أوائل مارس، لسيطرة القوات الروسية. ويعد هذا المجمع مصدراً مهما لتزويد أوكرانيا بالكهرباء، إذ تؤمن تلك المحطة التي تقع على الضفة الجنوبية لخزان ضخم على نهر دنيبرو، الذي يفصل بين القوات الروسية والأوكرانية، للبلاد أكثر من 20% من احتياجاتها الكهربائية.
مشاركة :