لعبت النجمة المصرية ياسمين رئيس العديد من الأدوار الناجحة خلال السنوات الماضية، وقدمت أدوارًا مميزة تظل في أذهان الجمهور، نظرًا للتنوع الذي قدمته في العديد من الأعمال؛ فاستطاعت التلون بين الأدوار الشعبية والرومانسية وناقشت قضايا هامة لنماذج فتايات من المُجتمع، وأخيرًا اختارت أن تخترق الكوميديا لأول مرة من خلال فيلمها الجديد "خطة مازنجر" والذي يعرض حاليًا في مصر والسعودية وعدد من الدول العربية. وفي حوار خاص لـ"هي" تتحدث ياسمين رئيس عن فيلمها الجديد "خطة مازنجر" وتجربتها مع العمل الكوميدي، وأيضًا عن فيلمها الرومانسي الجديد "أنا لحبيبي"، وأسباب اختيارها للمشاركة في عملين دفعة واحدة في رمضان 2023. قدمت العديد من الشخصيات التي تتسم بالطابع الاجتماعي والشعبي والرومانسي ولكن للمرة الأولى تقدمين في "خطة مازنجر" شخصية ذات طابع كوميدي.. فهل وجدت إنه هذا هو وقت التغيير والتطرق لهذه المنطقة أم الأمر جاء صدفة؟ وجدت أن نوع الكوميديا المُقدمة في الفيلم مُميزة، وشخصية "فاتن" مثلت بالنسبة لي تحد جديد ومُختلف عن النوعية التي قدمتها من قبل، وجذبتني هذه الشخصية للغاية، أما من ناحية نوعية العمل، فأنا شخصيًا لا أحب أن أرتبط عند الجمهور بتيمة واحدة للأفلام ولون واحد من الشخصيات، لذلك كنت أنتظر العمل والدور المناسب لتقديم ذلك النوع من الكوميديا ووجدت ذلك من خلال فيلم "خطة مازنجر". دائمًا ما تمثل الأعمال ذات الطابع الكوميدي حالة من الخوف والتردد لدى الفنان.. فهل انتابتك هذه الحالة خوفًا من رد فعل الجمهور ومدى تقبله للأمر؟ لا لم أشعر بالخوف؛ ولكن في البداية انتابني شعور بالقلق فقط، لأن الفيلم يعد تجربة كوميدية جديدة ومُختلفة بالنسبة لي، لكن بعد ردود فعل الجمهور التي كانت جيدة للغاية وراضية عنها، وأراء الجمهور سواء جمهور الشارع أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال ما يصلني من الجمهور شعرت بالرضا عن الفيلم وأنصرف الإحساس بالقلق. وكيف قُمت بالاستعداد والتحضير لشخصية "فاتن" وهل أخذت وقتًا طويلاً منك قبل التصوير خاصة وإنها لها طبيعة خاصة؟ بالفعل هذه الشخصية أخذت مني مجهود ووقت في التحضيرات الخاصة بها؛ فاحتجت في البداية أن أقوم بقراءة السيناريو لأكثر من مرة، وتناقشت مع المُخرج رامي رزق الله كثيرًا في الصفات الشخصية الخاصة بها للوقوف على أفضل أسلوب وطريقة كلام وإلقاء الأفيهات والجُمل بما يتناسب معها، ومع نوع الكوميديا الذي نقدمه في الفيلم، وهذا ما جعل الشخصية تأخذ مني وقت ومجهود في التحضير للتفاصيل الخاصة بها. ظهرت بعض الإفيهات والجُمل بشكل عفوي وكأنها وليدة اللحظة دون ترتيب .. فهل هناك بالفعل جُملاً لم تكن مكتوبة في السيناريو وكانت عفوية ووافق عليها المخرج؟ المشاهد التي تتضمن جُمل وأفيهات وظهرت بشكل عفوي تعود للأجواء المرحة وقت التصوير بين الجميع، والتناغم الكبير بين المُمثلين مما ساهم في ظهور الحوارات والأفيهات بهذا الشكل العفوي. دائمًا يتحدث النجوم أن الأعمال التي تتسم بالطابع الكوميدي تكن أكثر صعوبة وليس كما يعتقد البعض.. فهل بالفعل واجهتك صعوبة وما هو المشهد الذي لن تنسيه منه؟ تقديم الكوميديا يمكن وصفه بأنه "تحدي صعب"؛ لكن تجربة الفيلم وما وراء الكواليس الخاصة به كانت مرحة ومُمتعة، وذلك بسبب وجود نجوم كوميديا مميزون في العمل ساعدوا على خلق جو عام من التناغم والعفوية الكبيرة التي ظهرت على الشاشة، ويوجد العديد من المشاهد التي سأظل أتذكرها لكن ليس بسبب صعوبتها بل لأنها كانت كوميدية، وهذا الفيلم ملئ بالمشاهد الكوميدية التي جعلتنا نضحك بشكل مستمر. أنت تضعين قدمك في مصاف نجمات شباك التذاكر وهو الأمر الذي يحتاج مجهود واستمرارية في ظل سيطرة النجوم من الرجال .. فهل تطمحين وستسعين نحو الاستمرارية في هذا الأمر؟ المرأة أثبتت تواجدها بقوة، وهناك نجمات عظام كانوا نجمات لشباك الإيرادات، وأرى من وجهة نظري أن الأهم هو الاجتهاد والعمل ومحاولة تقديم الأفضل بشكل دائم ومستمر، وفي رأي أن الجمهور هو المقياس في ذلك، وردود فعله على العمل. تنتظرين عرض فيلم "أنا لحبيبي" مع كريم فهمي وهو فيلم رومانسي وهذه النوعية أصبح يفتقدها الجمهور في ظل انتشار أعمال الإثارة والتشويق والكوميدي .. فهل ترين إن هذا هو الوقت المناسب لعودة مثل هذه الأفلام؟ بالطبع هذا هو الوقت المناسب لعودتها، خاصة لأنها أصبحت قليلة للغاية في الفترة الأخيرة، والفيلم يُقدم رومانسية إنسانية، وأعيش فيه حيرة بين قصتين حب، وأيضًا ما يميز رومانسية العمل أنها ستجذب المشاهد لتعمقها في مشاعر الشخصيات، وأتمنى أن يعجبهم حين يتم عرضه. نجحت في نوعية الأعمال الشعبية مع فاتن حرفوش بمسلسل "ملوك الجدعنة" وفي الكوميدي وأيضًا الرومانسية في فيلم "هيبتا" وغيرها.. لكن ما هي النوعية الأقرب إلي قلبك؟ أعتقد أن جميع الأنواع بها ما يميزها ويجعلها قريبة إلى قلبي؛ فما ميز شخصية فاتن حرفوش في "ملوك الجدعنة" مُختلف تمامًا عما يميز شخصية "فاتن" بفيلم "خطة ما زنجر" وهو أيضًا مُختلف عن ما يميز شخصية "أمينة" في "قمر 14" أو ياسمين في "60 دقيقة " لذلك لا أستطيع أن أفضل نوع على آخر، واختياري لأي عمل وشخصية يعود في النهاية إلي اختيار السيناريو الجيد. تنوعت خلال ظهورك في الأعمال الماضية وظهرت بشكل خارجي مُختلف في كل دور ..فمن يساعدك وتثقين في رأيه حتى يتم اختيار الشكل المناسب لكل شخصية؟ أنا أحب وأهتم بدراسة أي شخصية أقدمها من جميع الجوانب النفسية والاجتماعية والمادية، وربطها بالملابس والشكل الخارجي الخاص بها، وبالتأكيد يكون تنفيذ ذلك بالاتفاق والنقاش بين مخرج العمل والستايلست الخاص بالعمل. قررت المشاركة في عملين في رمضان 2023 في مسلسل "بابا المجال" ومسلسل "ألف ليلة وليلة".. فلماذا اخترت المشاركة في عملين دفعة واحدة؟ أعجبني للغاية السيناريو الخاص بالعملان، خاصة إنني قُمت بقراءتهم؛ فوجدت بهما فرصة لا يمكن أن تفوت في تقديم شخصيتين بعيدتين تمامًا عن بعضهما، والأثنين لكل منهما طابع خاص وفكرة بعيدة عن الأخرى، لذلك قررت المُشاركة في العملين حتى وإن كان هذا يتطلب مني بالتأكيد مجهود أكبر وضغط كبير نظرًا للتصوير في وقت واحد، لكنِ وجدت أن العملين يستحقان بذل ذلك الجهد المُضاعف، لذلك سأشارك مع مصطفى شعبان بمسلسل "بابا المجال" وهو التعاون الثاني الذي يجمعنا بعد مسلسل "ملوك الجدعنة"، وسأشارك مع الفنان ياسر جلال بـ"ألف ليلة وليلة" وسأجسد شخصية "شهرزاد". تم تجسيد شخصية "شهرزاد" كثيرًا .. فما الجديد الذي ستضيفينه في تركيبة هذه الشخصية وهل تخشين من المقارنات أم لا؟ لا أفكر في المُقارنات، وحتى وإن قُدمت الشخصية أكثر من مرة في أعمال سابقة، إلا أنه في كل مرة يكون بها اختلافات، وسيظهر ذلك عند عرض العمل، لذلك لا أستطيع التحدث عن التفاصيل في الوقت الحالي لأننا في مرحلة الإعداد الأولى الخاصة بهذا العمل. قدمت مع صديقتك الفنانة دينا الشربيني عمل مسرحي عرض بموسم الرياض تحت عنوان "أحفاد ريا وسكينة ".. فهل يمكنك تكرار تجربة المسرح مرة أخرى؟ بالتأكيد، أحب أن يتم تكرار هذه التجربة مرة أخرى لأنها كانت تجربة مثلت تحديًا مميزًا ومُختلفًا، ومن الأعمال التي تظل تفاصيلها وتفاصيل التحضير لها والكواليس الخاصة بها وأيام العرض في الذاكرة، فأحببت مُقابلة الجمهور السعودي وسعدت بهم وبردود أفعالهم على هذه المسرحية، لذلك سأظل أتذكرها، وأتذكر كل لحظة مميزة بها مع كافة أفراد فريق العمل. وهل هناك مشروع قد يجمعك بدينا الشربيني مرة آخرى خاصة مع علاقتكما القوية التي تجمعكما؟ التعاون مع دينا أسعدني للغاية، فهي صديقتي وأحبها كثيرًا، والعمل معها كان له طعمًا ونكهة خاصة، وأحب وأتمنى بالتأكيد التعاون معها مرة أخرى. هناك شريحة من الجمهور أصبحت تنتظر ظهورك في الأعمال خاصة من جيل الشباب.. فكيف بنيت هذه الثقة معهم وما هو الأثر الذي تودين تركه على الجمهور بعد تحقيق عدد كبير من الأعمال؟ أعتقد أن ثقة الجمهور تبني من خلال اختياراتك لأعمالك وتبدأ خطوه بخطوة، وسعيدة إذا حدث ذلك لأن الهدف من أعمالنا هو أن نقدم ما يطلبة الجمهور من أعمال جيدة ومُتنوعة.أما عن الأثر الذي أريد تركه هو تنوع وإختلاف أعمالي وشخصياتي عن بعضها، بحيث أن يظل يتذكر الجمهور كل عمل، وكل شخصية قدمتها بشيء يميزها عن غيرها من باقي الشخصيات. مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت الأراء بها صعبة.. فإلي أي مدى تهتمين بها وبما يقال عليها؟ لا يمكن أن ننكر أن السوشيال ميديا أصبحت الأن جزء هام من الحياة، ولا يمكن تجاهلها؛ وفي الوقت الحالي أحاول أن أستخدمها بالشكل المناسب. وهل تهتمين بالنقد وبما يقال عليها؟ بالتأكيد اهتم بالنقد، ولكن النقد البناء، وأتمنى أن يكون عند الجمهور ثقافة النقد بدون خطأ أو تجريح. الصور من حساب ياسمين رئيس بإنستجرام ومكتبها الإعلامي
مشاركة :