قال مسؤول كبير في "شركة النفط الوطنية الإيرانية" اليوم (الثلثاء) إن إيران قد تتجه نحو الاعتدال في إنتاج وتصدير النفط فور رفع العقوبات الغربية عنها لتجنب فرض مزيد من الضغوط على أسعار الخام. وقال مدير الشؤون الدولية بالشركة، س. م. قمصري، في مقابلة: "إلى حدٍ ما.. لا نريد أن نشعل حرب أسعار. ينبغي لي أن أقول إنه لا مجال لدفع الأسعار نحو مزيد من الهبوط في ظل المستوى الذي وصلت إليه". وهبطت أسعار النفط بنحو الثلثين من مستوياتها المرتفعة في منتصف 2014 بسبب تخمة المعروض وضعف الطلب، ما حرم منتجي الخام من إيرادات ببلايين الدولارات. ويتوقع قمصري أن تظل أسعار النفط عند مستوياتها الحالية هذا العام على عكس توقعات السوق التي تشير إلى أن الأسعار قد تتعرض لمزيد من الضغوط بعد رفع العقوبات عن إيران في الأشهر القليلة القادمة بموجب الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه العام الماضي. وقال إن إيران ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة "أوبك" لن تغرق السوق وإنما ستزيد إنتاجها تدريجياً. وتابع: "سنكون أكثر حنكة في تصرفنا وقد نزيد الإنتاج تدريجيا". وذكر قمصري أن "شركة النفط الإيرانية" تتطلع إلى الاستحواذ على حصص في مصاف قائمة وجديدة بالخارج لبيع مزيد من الشحنات في السوق العالمية. وتماثل تلك الاستراتيجية إلى حد ما تلك التي يتبناها منتجون خليجيون آخرون مثل السعودية والكويت.
مشاركة :