قال مسؤولون إن الولايات المتحدة أوقفت المهام التي كانت تقوم بها طائرات من دون طيار انطلاقاً من قاعدة في جنوب اثيوبيا ضد المتشددين في الصومال واليمن، بناء على طلب من الحكومة الاثيوبية. وأنفقت واشنطن ملايين الدولارات في 2011 على تحديث القاعدة الواقعة في بلدة أربا منش والتي كانت تنطلق منها طائرات من دون طيار "ريبر" التي يمكن أن تحمل صواريخ "هيلفاير" وقنابل موجهة بالأقمار الصناعية. وهذه هي القاعدة الجوية الوحيدة التي تعترف الحكومة الاثيوبية بوجودها في أراضيها للطائرات الأميركية من دون طيار. وأكد مسؤولون وديبلوماسيون أميركيون اليوم إنهاء أنشطة الطائرات من دون طيار هناك. وقال الناطق باسم الحكومة الاثيوبية، جيتاشيو رضا: "تم هذا بناء على طلب الحكومة الاثيوبية". وأضاف من دون الخوض في التفاصيل: "في المقام الأول هذا مشروع له مدى زمني وكانت الحكومتان تتأهبان منذ وقت طويل لهذا الأمر في نهاية المطاف". واثيوبيا أحد حلفاء واشنطنن، وتوصف بأنها حائط صد في مواجهة التشدد في المنطقة. ومنذ العام 2011 تخوض قوات اثيوبية معارك في الصومال ضد حركة "الشباب" المتحالفة مع تنظيم "القاعدة" وذلك ضمن قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي هناك. وقال مسؤول الشؤون العامة في السفارة الأميركية بأديس أبابا، ديفيد كينيدي: "لم يعد هناك وجود لأفراد الجيش الأميركي في أربا منش". وقال كينيدي في رسالة بالبريد الالكتروني رداً على طلب بالتعليق: "بينما نعمل مع شركائنا الأفارقة فإن احتياجاتنا المتبادلة تتغير مع الوقت وقد تقرر أن استخدامنا للمنشآت في أربا منش لم يعد ضرورياً".
مشاركة :