احتجاجات نسوية في بغداد وشمال سوريا تضامنا مع نساء إيران

  • 9/26/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد/القامشلي - تظاهرت اليوم الاثنين العشرات من النساء في كل من العاصمة العراقية بغداد وفي شمال سوريا دعما للاحتجاجات التي تشهدها إيران لليوم العاشر على التوالي تنديدا بممارسات الشرطة الدينية المكلفة بتطبيق إلزامية ارتداء الحجاب والتي تسببت في وفاة الفتاة الإيرانية الكردية مهسا اميني بعد احتجازها وتعرضها للضرب. وتجمعت عدة نساء في ساحة الفردوس وسط بغداد لتعلن تضامنهن مع النساء في إيران ودعما لحرية المرأة وتنديدا كذلك بـ"سياسة الحجاب القسري في المدارس العراقية." وحملت بعضهن لافتات كتبت عليها باللغتين العربية والانكليزية "تضامن مع الثورة النسوية في إيران ضد الحجاب القسري" و"الحجاب القسري انتهاك لحق المرأة في تقرير المصير" و"كلا لفرض الحجاب على طالبات المدارس". وتظاهرت مئات النساء في شمال سوريا، الخاضع لسيطرة الأكراد اليوم الاثنين احتجاجا على مقتل شابة كردية إيرانية في أثناء احتجازها بمقر شرطة الأخلاق في إيران، وقصت بعض المحتجات شعرهن وحرقن الحجاب في صدى للمظاهرات في إيران. وتوفيت مهسا أميني (22 عاما) في وقت سابق هذا الشهر بعد احتجازها في طهران لدى شرطة الأخلاق التي تطبق القيود الصارمة للجمهورية الإسلامية على ملابس النساء. وتسببت وفاتها في أكبر اضطرابات في إيران منذ عام 2019. ويأتي ذلك بالتزامن مع دخول الاحتجاجات الإيرانية يومها العاشر، على خلفية وفاة الشابة "مهسا أميني" بعد تعذيبها من قبل شرطة الأخلاق الإيرانية، لعدم التزامها بارتداء الحجاب. وضجت أكثر من خمسين مدينة إيرانية، بينها العاصمة طهران وقم ومشهد، بتظاهرات حاشدة، تخللتها أعمال عنف، فضلا عن قطع خدمة الإنترنت والقيام بحملة اعتقالات عشوائية في محاولة لكبح التظاهرات والسيطرة على الموقف الذي أخذ بالتصاعد وحظي بتأييد ودعم دولي كبير. ورفعت المحتجات صورا لمهسا أميني خلال مسيرة في أحد شوارع مدينة القامشلي بشمال شرق سوريا. وقالت سوسن حسين (52 عاما) وهي موظفة في الإدارة التي يقودها الأكراد شاركت في المظاهرة "تعرضت مهسا لمعاملة وحشية من الطغاة الإيرانيين. لا نقبل بهذه الإهانة لأي امرأة كانت بالمجتمع". وقال والد مهسا أميني إنها لم تكن تعاني من مشاكل صحية وإنها أصيبت بكدمات في ساقيها في الحجز، وحمّل الشرطة مسؤولية وفاتها. وتسيطر جماعات كردية على أجزاء من شمال وشمال شرق سوريا منذ الأيام الأولى للحرب الأهلية السورية، وتقيم حكما ذاتيا بينما سعى الرئيس السوري بشار الأسد -حليف إيران- إلى إخماد حركات التمرد في الأماكن الأخرى في سوريا. وقالت أروى الصالح عضو منظمة "مؤتمر ستار" لحقوق المرأة التي دعت إلى الاحتجاج "إننا نؤيد ونؤازر الاحتجاجات والانتفاضات في إيران". وتلعب النساء دورا بارزا في المظاهرات في إيران، حيث يلوحن ويحرقن حجابهن، مع قيام بعضهن بقص شعرهن علنا في تحد مباشر للقادة الدينيين. واجتاحت الاضطرابات عدة محافظات في إيران من بينها كردستان. ويعيش معظم الأقلية العرقية الكردية في منطقة تمتد عبر الحدود بين أرمينيا والعراق وإيران وسوريا وتركيا. واحتج العشرات على مقتل مهسا أميني أمس الأحد في بلدة سولي الكردية العراقية. واتصل أحد الزعماء الأكراد الرئيسيين في العراق -وهو مسعود البرزاني- الأسبوع الماضي بأسرة مهسا أميني لتقديم التعازي.

مشاركة :