أعلن أحد قادة العشائر السنية المتصدية لتنظيم "داعش" المتطرف في قضاء حديثة في محافظة الانبار، اليوم (الثلاثاء)، مقتل 25 عنصرا من هذه العشائر، خلال التصدي لهجوم كبير يشنه التنظيم في هذه المنطقة غرب العراق. وقال الشيخ عبد الله عطالله، امين عام تجمع "احرار الفرات" الذي يضم مقاتلي عشائر سنية، في اتصال هاتفي مع الصحافة الفرنسية "تصدينا لأكبر هجوم يشنه تنظيم داعش على مدينة حديثة، وقدمنا 25 شهيدا على مدار الهجوم الذي تواصل خلال الساعات الـ72 الماضية". وصمدت مدينة حديثة امام هجمات التنظيم المتطرف رغم سقوط معظم انحاء محافظة الانبار. والمدينة هي مركز القضاء الذي يحمل الاسم نفسه، وتضم احد أكبر السدود على نهر الفرات. بدوره، أكد مبروك حميد قائمقام المدينة صد الهجوم الذي استخدم فيه التنظيم أكثر من أربعين سيارة مفخخة وجرافات مدرعة. وقال "لم يتمكنوا من الوصول الى السواتر وانتهى الهجوم الذي انطلق من المحاور الشمالية والجنوبية والغربية للمدينة". وتابع "تم حسم المعركة، والقوات العراقية تسيطر بالكامل على حديثة، وقتل اكثر من 200 من الدواعش". وتمكن التنظيم من السيطرة على قرية تقع شرق بلدة حديثة تسمى السكرانة بعد مهاجمتها بأكثر من 20 سيارة مفخخة. لكن القائمقام والشيخ عطالله اكدا ان "القرية محاصرة وتحريرها سيجري في غضون الساعات القليلة القادمة". وارسلت السلطات العراقية تعزيزات من جهاز مكافحة الارهاب وقوات الجيش للمشاركة في تطهير القرية واسناد القطاعات، بحسب مصدر أمني من قيادة العمليات المشتركة. وبحسب عبد الله، فان القوات الامنية ومقاتلي العشائر "يحاصرون نحو 30 قناصا تسللوا الى منطقة الشاعي في بلدة بروانة" الواقعة جنوب مدينة حديثة. وقال عبد الله ان بلدة بروانة "بالكامل تحت سيطرتنا باستثاء مساحة لا تتجاوز كليومترين في شمالها ونحن نحكم الحصار عليهم". ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من خسارة التنظيم معظم أنحاء مدينة الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار التي فر منها التنظيم باتجاه الشمال.
مشاركة :