أسفرت الحملة الأمنية التي نفّذتها السلطات الإيرانية ضد المتظاهرين، في أعقاب وفاة مهسا أميني، عن مقتل 76 شخصا على الأقل، وفق ما أعلنت منظمة “إيران هيومن رايتس” غير الحكومية التي تتخذ من النرويج مقرا اليوم الإثنين. وقال مدير منظمة حقوق الإنسان في إيران، محمود أميري مقدّم: “ندعو المجتمع الدولي إلى اتّخاذ خطوات عملية بشكل حاسم وموحد لوقف قتل وتعذيب المتظاهرين”. وأضاف أن التسجيلات المصورة وشهادات الوفاة التي حصلت عليها المجموعة تظهر بأن “الذخيرة الحية تطلق مباشرة على المتظاهرين”. وفي وقت سابق من اليوم الإثنين، حضّ المرجع الديني الإيراني البارز حسين نوري الهمداني، سلطات بلاده على “الإصغاء للشعب” في خضم تظاهرات مستمرة تشهدها البلاد على خلفية موت شابة خلال الاعتقال على يد “شرطة الأخلاق”. وتشهد مدن كبرى في إيران، بما في ذلك العاصمة طهران، تظاهرات مستمرة منذ 10 ليالٍ احتجاجا على موت الشابة مهسا أميني. وأعلنت وفاة أميني البالغة 22 عاما في 16 أيلول/سبتمبر، أي بعد 3 أيام على توقيفها في طهران على يد شرطة الأخلاق بسبب “لباسها غير المحتشم”. وجاء في بيان نشره موقعه الإلكتروني: “القادة عليهم أن يصغوا لمطالب الشعب وأن يحلوا مشاكله وأن يبدوا اكتراثا بحقوقه”.