تراجعت الأسهم الأوروبية وسط عزوف عن المخاطرة بعد تشديد بنوك مركزية لسياستها النقدية، بينما تفوقت الأسهم الإيطالية على نظيراتها الأوروبية اليوم بعد فوز الائتلاف اليميني بقيادة جورجيا ميلوني بأغلبية ساحقة في الانتخابات العامة. وبحسب "رويترز" انخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 في المائة، ليغلق بالقرب من أدنى مستوياته في ديسمبر 2020 بعد عمليات بيع حادة الأسبوع الماضي عندما أظهرت البيانات تباطؤا في النشاط الاقتصادي في المنطقة وتشديدا للسياسة النقدية لعدد من البنوك المركزية العالمية، ما أدى إلى تعميق المخاوف من حدوث ركود. ويراهن التجار على أن رفع سعر الفائدة في المملكة المتحدة قد يكون وشيكا بعد أن بلغ الجنيه الاسترليني مستوى قياسيا منخفضا مقابل الدولار. واستقر المؤشر فاينانشال تايمز 100 عند الإغلاق، في حين انخفض مؤشر الشركات المتوسطة في المملكة المتحدة 1.4 في المائة ليقترب من أدنى مستوياته في عامين. وارتفع المؤشر الإيطالي 1 في المائة بدعم من الأسهم المالية بعد فوز تحالف يمين الوسط بأغلبية واضحة في مجلسي البرلمان، ما قد يمنح إيطاليا فرصة نادرة للاستقرار السياسي بعد اضطرابات وتحالفات هشة على مدى سنوات. ونزل المؤشر الألماني الرئيس 0.5 في المائة مواصلا خسائره من الأسبوع الماضي بعد أن أظهرت بيانات انخفاضا أكبر من المتوقع في معنويات الشركات الألمانية في سبتمبر الجاري. ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 6.4 في المائة منذ بداية الشهر متجها إلى انخفاضه للشهر الثاني على التوالي مع مواجهة أوروبا لأزمات الطاقة وارتفاع تكاليف المعيشة في ظل الحرب الروسية في أوكرانيا التي تعرقل تدفقات الغاز وتحرك بنوك مركزية نحو تشديد سياساتها النقدية لمكافحة التضخم. وقادت أسهم البنوك وشركات الرعاية الصحية وبعض القطاعات الدفاعية الانخفاضات اليوم.