محمد اسماعيل - القاهرة - برلين - (د ب أ) دعت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك أفريقيا ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى إلى بذل جهد مشترك من أجل تعزيز القيم والأهداف الديمقراطية. وخلال مؤتمر عن تعزيز الديمقراطية والمجتمعات في أفريقيا، قالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر، في برلين اليوم الاثنين إن على الأنظمة الديمقراطية أن توحد قواها وأن تتصدى بشكل مشترك للتحديات العابرة للحدود الوطنية في كل القارات. يذكر أن ألمانيا تتولى في الوقت الراهن الرئاسة الدورية لمجموعة السبع التي تضم أيضا الولايات المتحدة وكندا واليابان وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا. واعترفت بيربوك بمسؤولية دول السبع ولاسيما الدول الأوروبية منها عن الوضع الصعب للديمقراطية في العديد من دول أفريقيا ،مشيرة إلى أن إرث الاستعمار خلف عبئا ثقيلا على الدول الأفريقية الجديدة والمستقلة. ورأت بيربوك أن القوى الاستعمارية "قسمت المجتمعات بتكتيك (فرق تسد) ورسمت الحدود على هواها، وقد صَعَّب هذا على الديمقراطيات أن تضرب بجذورها". وأضافت أنه كثيرا ما قامت قوى خارجية حتى بعد الاستقلال الرسمي بدعم حكام غير ديمقراطيين في أفريقيا من أجل حماية مصالحها الذاتية وما كانت تنظر إليه هذه القوى بوصفه استقرارا. من جانبها، حثت وزيرة الخارجية الغانية شيرلي ايوركور بوتشيفي مجموعة السبع على تعزيز الشراكة مع مؤسسات الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، وقالت إن أنظمة الإنذار المبكر والدبلوماسية الوقائية أمور مهمة لتعزيز الديمقراطية. وتابعت بوتشيفي أن بلادها تنظر إلى الدبلوماسية الإقليمية باعتبارها جزءا حيويا من عمل الحكومات، لافتة إلى أن هذا هو السبب في توقيع الحكومة الغانية اتفاقات دولية مختلفة تتعلق بقضية حقوق الإنسان وسيادة القانون. وقالت وزيرة التعليم النيجرية السابقة والعضو المؤسس في مؤسسة الشفافية الدولية، اوبياجيلي إيزيكويسيلي إنه يجب على أفريقيا وأوروبا أن تكونا شريكتين، منوهة إلى أن هذا يتطلب تغيرا في الفكر على الجانبين ولاسيما على الجانب الأوروبي. وقالت إن على أوروبا أن تتعلم من جديد بعض الأمور عن أفريقيا المتغيرة. وأعربت إيزيكويسيلي عن اعتقادها بأن تعاون أوروبا مع أفريقيا لا يعبر بحق عن شراكة بل عن " رغبة طرف في الاستفادة المجحفة من الطرف الآخر"، وقالت إن هناك مفهوما جديدا للتبادلية والمصالح المشتركة. واختتمت إيزيكويسيلي كلامها قائلة إن من الممكن لأفريقيا أن تتحول إلى مركز للنمو العالمي عن طريق الإصلاحات الصائبة.
مشاركة :