سقط منتخب فرنسا في آخر مباراة رسمية له، قبل انطلاق كأس العالم في قطر 20 نوفمبر المقبل، وخسر بهدفين من الدانمارك، في آخر مبارياته في دوري الأمم الأوروبية، ولكنه ضمن البقاء ضمن منتخبات «الفئة ألف» في البطولة المستحدثة في نسختها الثانية، إذ إنه استفاد من خسارة النمسا على أرضه من كرواتيا 1-3. ورغم البداية النارية لـ «الديوك»، وإضاعة أكثر من فرصة، خلال أول 25 دقيقة من المباراة، إلا أن الوضع تغير تماماً في أقل من 5 دقائق، عندما نجح الفرق الدانماركي في تسجيل هدفين متتاليين في الدقيقتين 35 و39، الأول بقذيفة من دامسجارد، والثاني بتسديدة أخرى من سكوف أولسن. وتألق كاسبر شمايكل في الذود عن مرماه، ونجح في التصدي لأكثر من كرة صعبة، من جانب جريزمان ومبابى، واستحق عن جدارة لقب «رجل المباراة». ورغم التغييرين اللذين أجراهما ديدييه ديشامب المدير الفني الفرنسي، بين شوطي المباراة، بنزول كلاوس وفوفانا بدلاً من ساليبا وكامافينجا، إلا أن نتيجة المباراة لم تتغير. وكان معظم لاعبي فرنسا في حالة بدنية وفنية غير جيدة، وكانوا أقل شراسة وعدوانية، وافتقد الدفاع الفرنسي صلابته، وبدا واضحاً أن اللعب بثلاثي قلب دفاع غير مفيد بالمرة، إذ أن الفريق لم يفز إلا مرة واحدة فقط، في 6 مباريات لعبها في البطولة، بينما لعب الدانماركيون بكل قوة وضغطوا عالياً على دفاع «الديوك»، ونجحوا بعد 4 أو5 ركلات ركنية، في تسجيل هدفي المباراة. الحالة السيئة التي ظهر عليها منتخب فرنسا، تفرض على ديشامب إعادة حساباته على وجه السرعة قبل انطلاق كأس العالم، مع التسليم بتأثير غياب المصابين مثل نجولو كانتي وكريم بنزيمة وبول بوجبا ورابيو والحارس المخضرم هوجو لوريس. واعترف ديشامب بعد المباراة بأن لاعبي فريقه لم يقوموا بما ينبغي عليهم عمله، وتسابقوا في إضاعة الأهداف، وتساءل المراقبون وخبراء الكرة عن سر إصرار المدير الفني الفرنسي، على إشراك أنطوان جريزمان في كل المباريات في مركز «رقم 10»، رغم تراجع مستواه. وقال ديشامب في تصريحاته بعد المباراة: الخسارة لا تسعد أحداً، ولقد خسرنا المعركة، لأن الفريق الدانماركي كان أكثر جاهزية وتركيزاً وتصميماً وحسماً، بينما كان لاعبونا في «فورمة» أقل.
مشاركة :