أظهر استطلاع رأي أُجري مؤخرا لشركات يابانية كبرى، أن أكثر من 50 بالمئة من هذه الشركات تعتقد أن العلاقات الاقتصادية بين الصين واليابان ينبغي أن تظل مستقرة، حسبما ذكرت وسائل إعلام يابانية. وأظهر الاستطلاع الذي نشر على موقع ((سانكي شيمبون)) الإلكتروني يوم 11 أغسطس، أن أكثر من 50 بالمئة من الشركات اليابانية تعتقد أن العلاقات الاقتصادية بين الصين واليابان ينبغي أن تظل مستقرة، بينما لم تقل أي شركة أنه "ينبغي الحفاظ على مسافة أكبر". ويوافق شهر سبتمبر الجاري، الذكرى الـ50 لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الصين واليابان، حيث قالت العديد من الشركات اليابانية إن الصين سوق مجاورة ضخمة لا يمكن تجاهلها. وفيما يتعلق بالناتج المحلي الإجمالي، فقد تفوقت الصين على اليابان لتصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم ولتتسع الفجوة بين البلدين، وفقا للتقرير. وبالسؤال عن الوضع المثالي للعلاقات الاقتصادية بين اليابان والصين، قال 34.7 بالمئة من الشركات التي شملها الاستطلاع، إنه "ينبغي الحفاظ على الوضع الراهن باعتباره هدفا"، بينما قال 6.8 بالمئة من الشركات إنه "ينبغي توسيع المسافة بشكل أكبر"، بينما قال نحو 12.7 بالمئة إنه ينبغي توسيع المسافة بشكل طفيف. وقالت الشركات، التي أجابت بعبارة "ينبغي أن تتوسع المسافة بشكل أكبر" أو "ينبغي أن تتوسع بشكل طفيف"، إن "الصين مندمجة بعمق في الاقتصاد العالمي. ومن الضروري تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية بين اليابان والصين"، وفقا للاستطلاع. وبالسؤال عن المسافة المرغوبة في العلاقات الاقتصادية بين اليابان والصين، قال 2.5 بالمئة فقط من الشركات إنه ينبغي الحفاظ على مسافة قصيرة، بينما لم تقل أي شركة إنه "يتعين عليهما الحفاظ على مسافة أكبر". وقد أشار التقرير إلى أن العديد من الشركات تعتقد أن الصين "أكبر شريك تجاري" لليابان، وأنه "بدون الصين، باعتبارها قوة اقتصادية عظمى، من غير الواقعي بناء علاقات اقتصادية خارجية".
مشاركة :