تستضيف المملكة، ممثلة في هيئة الإذاعة والتلفزيون، أعمال الدورة الـ22 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون خلال الفترة من 7 - 10 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في الرياض، التي تمثل محطة جديدة في سلسلة الملتقيات الإعلامية للمهرجان ذي المكانة العالية إقليميا ودوليا، بتاريخه الممتد لنحو أربعة عقود من الزمن. تأتي استضافة الرياض للمهرجان، للمرة الأولى، تأكيدا لدور المملكة الرائد في المشهد الإعلامي العربي وما تشهده من تطور وتقدم في جميع المجالات، وما حققته من نجاحات في إدارة عدد من المناسبات الكبرى والمتنوعة. وكان اتحاد إذاعات الدول العربية، الذي يعد إحدى أهم المنظمات المهنية، ويضم تحت رايته جميع الهيئات الإذاعية والتلفزيونية الحكومية العربية وعددا من القنوات الخاصة، قد أعلن في وقت سابق، موافقة أعضاء المجلس التنفيذي بالإجماع على استضافة المملكة للمهرجان في دورته الحالية. وتسعى دورات المهرجان إلى الدفع بالإعلام العربي في مجالات الإذاعة والتلفزيون ليحلق في أعلى الآفاق من حيث وسائل التقنية والتأهيل والتدريب، وليواكب التطورات العالمية المتسارعة، ويتفق ذلك مع سعي المملكة في رؤية 2030 إلى الانتقال إلى مساحات أرحب من النماء والتقدم في المجالات كافة. وسيحظى المهرجان بمشاركة وحضور أكثر من ألف إعلامي من مختلف أنحاء العالم، وعديد من المنظمات الإعلامية الدولية، ويعد ذلك فرصة لإطلاعهم على ازدهار المملكة في جميع المجالات، خاصة الاقتصادية والثقافية والسياحية، وما تمتلكه من فرص استثمارية ومناطق سياحية جاذبة في مناخ مستقر ومزدهر، وحراك ثقافي يعكس مدى حيوية المجتمع، إضافة إلى تأكيد ما تعيشه المملكة من قيم التسامح والتعايش والانفتاح على الثقافات المتنوعة.