أعلنت الأمم المتحدة اليوم (الاثنين) مقتل وإصابة 242 مدنيا منذ نوفمبر الماضي بسبب الألغام الأرضية والمتفجرات الأخرى من مخلفات الحرب في محافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن. وقالت البعثة الأممية في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إنه "منذ نوفمبر 2021، تم الإبلاغ عن وقوع 242 ضحية مدنية في الحُديدة من بينها 101 شخص قضى جراء ذلك و141 أصيبوا بسبب الألغام الأرضية والمتفجرات الأخرى من مخلفات الحرب". وأضاف البيان "في الأيام الثلاثة الماضية وحدها، تم تسجيل وقوع 15 ضحية جراء الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، بما في ذلك وفاة طفل واحد وإصابة 12 طفلا آخرين". واعتبر البيان أن "هذه الحصيلة المؤسفة تُعد بمثابة تذكير بالأثر المدمر لمخلفات الحرب على السكان المدنيين في المحافظة". وجددت البعثة الأممية دعواتها لاتخاذ تدابير "عاجلة وملموسة" لتطهير المناطق الملوثة في محافظة الحديدة، مشيرة إلى أنها "لا تزال ملتزمة بدعم الأطراف وتوفير التنسيق والدعم الفني للأعمال المتعلقة بالألغام، بما في ذلك دعم التوعية بمخاطر الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب". وأشار بيان البعثة الأممية في اليمن الى ضرورة "اتخاذ جميع التدابير لضمان سلامة أكثر الفئات ضعفا في الحديدة ، ولا سيما النساء والأطفال، الذين ما برحوا يتأثرون بنحو متباين بمخلفات الحرب الخطيرة والعشوائية". وقال مصدر محلي مسؤول أول أمس (السبت) لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مقذوفا من مخلفات الحرب انفجر في منطقة "الجاح" بمديرية "بيت الفقية" في الجهة الجنوبية من محافظة الحديدة، مما تسبب في إصابة عشرة أطفال بعضهم حالته حرجة. وفي اليوم ذاته سجل المرصد اليمني للألغام (غير حكومي) مقتل فتاة وإصابة طفلين من أشقائها، بانفجار لغم في مديرية "حيس" جنوبي محافظة الحديدة. وتعاني الحديدة من ارتفاع مستوى التلوث بالألغام والمقذوفات من مخلفات الحرب، حيث شهدت المحافظة الساحلية معارك ضارية منذ عام 2017 بين القوات الحكومية اليمنية وجماعة الحوثي.
مشاركة :