ضرب إعصار نورو الهائل جزيرة لوزون في الفلبين، والذي صاحبه هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح منذ ظهر أمس الأحد، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وفقدان ستة آخرين، فيما يواصل الإعصار مروره عبر الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا اليوم (الإثنين). وقال حاكم مقاطعة بولاكان، دانيال فرناندو، صباح اليوم إن سيولا مفاجئة جرفت خمسة من رجال الإنقاذ في بلدة سان ميغيل شمالي العاصمة الفلبينية مانيلا. ولا تزال المياه الموحلة تغمر بعض أجزاء البلدة. وتوفي شخص آخر في مقاطعة كويزون، حيث هبط الإعصار على اليابسة في وقت متأخر من بعد ظهر أمس الأحد. واضطُر هيرمينو كروز، قائد إحدى المناطق السكنية في بلدة سان ميغيل، إلى الانتقال إلى منزل نجله بعد أن غمرت مياه الفيضانات منزله. وقال كروز: " لدينا 425 عائلة هنا، حيث تضرر نحو 1365 فردا"، مضيفا أن مياه الفيضانات انحسرت والوضع يتحسن عما كان عليه في الصباح. وقالت الوكالة الوطنية للكوارث إن نحو 80 ألف شخص في عدة مناطق تضرروا جراء الإعصار نورو. كما تحققت الوكالة من تقارير عن ستة صيادين مفقودين في منطقة بيكول جنوبي مانيلا. وخفضت وكالة الأرصاد الجوية الحكومية تصنيف نورو إلى إعصار بعد ساعات من هبوطه على اليابسة في وقت متأخر من بعد ظهر الاثنين. وذكر المكتب بأن نورو حافظ على قوته صباح اليوم وتحرك غربا باتجاه الشمال بسرعة 30 كم في الساعة، ترافقه رياح بسرعة 140 كم في الساعة وهبات تصل سرعتها إلى 170 كم في الساعة. وذكرت السلطات أن بعضا من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم بدأوا في الذهاب إلى منازلهم. ومع ذلك، اختار البعض البقاء في مراكز إجلاء تديرها الحكومة في انتظار انحسار مياه الفيضان. ويعتبر نورو الإعصار رقم 11 والأقوى الذي يجتاح الفلبين هذا العام. وتعد الفلبين واحدة من أكثر البلدان عرضة للكوارث على مستوى العالم، ويرجع ذلك أساسا إلى موقعها في حزام النار في المحيط الهادئ وحزام الأعاصير في المحيط الهادئ. وفي المتوسط، يشهد البلد الأرخبيلي 20 إعصارا سنويا، بعضها شديد ومدمر.