حقق المنتخب المغربي لكرة القدم للمكفوفين نهاية الأسبوع الماضي لقب كأس إفريقيا للمرة الخامسة في تاريخه وللمرة الأولى على أرض الوطن. وتفوق أسود الأطلس خلال المواجهة النهائية التي احتضنها ملعب المنصورية على منتخب مالي بثنائية نظيفة، حاجزين بذلك بطاقة التأهل لبطولة العالم وللألعاب البارالمبية باريس 2024. للحديث عن أبرز ما ميز البطولة والمباراة النهائية، أجرى موقع القناة الثانية الحوار التالي مع حارس مرمى المنتخب المغربي، سمير بارة. فيما يلي نص الحوار كاملا: بداية، صف لنا شعورك وأنت تحقق اللقب للمرة الخامسة نحن سعداء بتحقيقنا لهذا اللقب وأنا فخور جدا بزملائي. لقد أبانوا عن روح قتالية كبيرة طيلة البطولة وواجهوا كل التحديات التي كان من شأنها أن تحول دون إحراز اللقب. المنتخب المغربي وجد صعوبات كبيرة في اللقاء النهائي، كيف دبرتم أطواره لحسم اللقب؟ صحيح، كان منتخب مالي خصما عنيدا ولاحظنا أنه تطور بشكل كبير مقارنة مع الدورات السابقة. إلى جانب ذلك، شكل خوضنا للمباراة على أرضنا ضغطا إيجابيا وسلبيا في نفس الآن، فنحن لم نكن نتقبل فكرة تضييع اللقب بالمغرب. علي أن أعترف لك بأن منتخب مالي نجح في زرع الشك في أنفسنا خاصة بعد نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي، لكن الحضور الذهني الجيد للاعبين وخاصة للمدافعين ساعدنا على تدبير اللقاء بشكل سمح لنا بالفوز في آخر الدقائق. هل تعني المشاكل التي خلقها منتخب مالي أن السيسيفوت الإفريقي تطور في السنوات الأخيرة؟ لقد كانت هذه خلاصة بطولة إفريقيا. لقد تبين أن منتخبات القارة تطورت بشكل كبير وهو ما أكده أيضا ممثلو الاتحاد الدولي خلال حضورهم. تأكدت من ذلك أيضا خلال حوار لي مع أفراد بعثة منتخب مالي، لقد بات الأخير يتوفر على مركز وملعب خاص به يسمح له بالتحضير في أفضل به. أتمنى صادقا أن تحظى هذه الرياضة في المغرب بدعم أكبر حتى نتمكن من مواصلة تزعمنا للقارة السمراء، خاصة وأننا نتوفر على جيل شاب من اللاعبين. بعد نيل برونزية بارالمبياد طوكيو، ما هو طموحكم خلال بطولة العالم والألعاب البارالمبية القادمة؟ نحن نسعى إلى تحقيق نتيجة أفضل أي بلوغ المباراة النهائية. الأمر لن يكون سهلا فهو يحتاج لالتزام اللاعبين بالتعليمات وعدم انتظار التربصات الجماعية من أجل بدء التحضيرات. ما هي الرسالة الأخيرة التي تود توجيهها؟ أتمنى أن يتم تحفيز لاعبي منتخب السيسيفوت وتوفير الظروف المناسبة من أجل التحضير للمسابقات القادمة. اللاعبون يقاتلون من أجل راية المغرب طيلة السنوات الماضية رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها، أظن أنهم يستحقون دعما أكبر حتى يتمكنوا من مواصلة تحقيق النجاحات.