كتبت أليونا زادوروجنايا وداريا فولكوفا، في "فزغلياد"، عن الضجة المثارة حول حديث الرئيس فلاديمير بوتين عن السلاح النووي. وجاء في المقال: وضعت واشنطن خطة للتعامل مع استخدام روسيا للأسلحة النووية في أوكرانيا، إذا حصل. وهدد البيت الأبيض موسكو بـ "عواقب وخيمة" في هذه الحالة. ولكنهم في موسكو ينفون مثل هذه النية. جدير بالذكر أن الرئيس فلاديمير بوتين قال، في خطاب وجهه إلى الروس، إن الغرب قد تجاوز كل الخطوط في سياسته المعادية لروسيا، وكذلك في تهديداته المستمرة ضد البلاد. والآن، كما أكد رئيس الدولة، يجري استخدام الابتزاز النووي. وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن روسيا تتفوق في بعض المكونات على التقنيات العسكرية الأجنبية، وحذر أولئك الذين يحاولون التهديد بالأسلحة النووية من أن "الريح يمكن أن تنقلب في اتجاههم". وفي الصدد، قال الأستاذ المساعد في جامعة موسكو الحكومية، بوريس ميجوييف، لـ"فزغلياد": "يفترض الأمريكيون أن تحذير فلاديمير يستهدف بشكل أساسي كييف؛ ويرون أن روسيا إذا استخدمت أسلحة نووية تكتيكية في أوكرانيا، فإن هذا سيعني عمليا دخول الناتو في الحرب. وقد عبّر عن ذلك، على وجه الخصوص، القائد السابق لمجموعة الناتو في أوروبا، (بن) هودجز، قائلا إن من الممكن، في هذه الحالة، توجيه ضربة بالأسلحة التقليدية إلى أسطول البحر الأسود". بدوره، أكد الباحث في الشؤون الأمريكية مالك دوداكوف، لـ"فزغلياد"، أن البيت الأبيض لم يفهم جوهر كلام فلاديمير بوتين. فقال: "لقد كان خطاب بوتين موجهاً على وجه التحديد إلى واشنطن. قالت موسكو في الواقع إن البيت الأبيض إذا استمر في تحريض أوكرانيا والسماح لها بمهاجمة الأراضي التي ضمتها روسيا، فإن ردنا سيكون قاسياً إلى أقصى حد. في الولايات المتحدة، على ما يبدو، لم يفهموا أن الحديث دار عن هذا الأمر بالضبط، أو يتظاهرون بأنهم لا يفهمون". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :