الأحساء هي أكبر محافظة في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، وتشتهر بأراضيها الخصبة والتي كانت سبب في ازدهار الزراعة في الأحساء على العكس من العديد من المواقع الأخرى في داخل المملكة العربية السعودية، وتشتهر الأحساء أيضا بأنها موطن لمواقع سياحية جذابة، تتنوع ما بين مزارع النخيل والينابيع الحارة والباردة، إلى جانب مواقع تاريخية تستحق الزيارة، وتتضمن قصور وقلاع ومساجد تاريخية. يوجد في الأحساء أكثر من 150 من الينابيع الساخنة والباردة والتي تقع في قلب مناطق طبيعية خلابة، وبسبب وفرة المياه في المنطقة، فإن الأرضي المحيطة بالينابيع تكتسي بالخضرة في مشهد مبهر، وتشتهر العديد من الينابيع السياحية في المنطقة "بخصائصها العلاجية" بسبب ارتفاع تركيز المعادن المذابة في مياهها، ومن بين أشهر هذه الينابيع ينابيع أم صباح والحارة والجوهرية والخدود. وهو قصر تاريخي شهير في الأحساء يعود تاريخ بنائه إلى عام 1555 وبعد بنائه بسنوات تمت توسعته ليتحول بعدها إلى قلعة محصنة، ويتوسط القصر مسجد شهير في الأحساء وهو مسجد القبة والذي اعتاد على التوافد عليه العديد من الرحالة والحجاج على مر السنوات. في عام 2018، تم إعلان القصر كموقع للتراث العالمي لليونسكو، وفي عام 2019 تم الانتهاء من جميع أعمال الترميم في القصر. القصر مبني على مساحة تزيد عن 16500 متر مربع ويتميز القصر بتصميمه المعماري الجذاب والذي يحمل سمات العمارة الإسلامية والسمات المميزة للقلاع المحصنة، وهو ما يظهر في القباب المبنية على الطراز الإسلامي والأقواس نصف الدائرية ومحراب المسجد في داخل القصر، والذي يضم أيضا أبنية استخدمت في الماضي كثكنات للجنود وأبراج ضخمة. قلعة العقير هي مبنى تاريخي شهير آخر في الإحساء، يعتقد أنه بنى منذ 300 عام، وتتميز القلعة بموقعها المميز في مواجهة شاطئ العقير الجميل، والذي يعد أيضا وجهة سياحية مفضلة، خاصة للأسر والعائلات، يمكن لزوار القلعة القيام بجولة تفقدية داخل القلعة ومشاهدة مرافقها ومبانيها التاريخية والتي تمثل السمات المميزة للعمارة الإسلامية للإمبراطورية العثمانية. وهو أحد المعالم التاريخية الشهيرة الأخرى في الاحساء ويعتقد أنه أول مسجد بنى في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، ويعتقد أن قبيلة بني عبد القيس قد قامت ببنائه في السنة السابعة للهجرة، من بين القصص الأخرى التي تروى عن هذا المسجد أنه المكان الذي وضع فيه الحجر الأسود بعد أن سرق من مكة ويعتقد أن الحجر ظل في المسجد لمدة 22 عامًا تقريبا. المسجد مبني من الطوب اللبن ويتميز بتصميمه المعماري المميز الذي يتضمن خمسة أقواس من الطوب اللبن والذي يبدو مشابها إلى حد كبير للتصميم المعماري المميز لقلعة ماماك التاريخية في الرياض. وهو موقع طبيعي جذاب يقع في جبل قاره، ويبعد مسافة 25 دقيقة تقريبا بالسيارة عن مدينة الهفوف، وهي المدينة الرئيسية في الأحساء، يعتقد أن كهف يهوذا كان في الماضي جزيرة صغيرة إلا أنه تحول إلى ما هو عليه الآن على مر القرون، وبفعل عوامل التعرية وتقلبات الطقس والمناخ، كهف يهوذا يتمتع أيضا بقيمة تاريخية كبيرة حيث يعتقد أنه كان بمثابة مأوى للعديد من الشخصيات الإسلامية البارزة في الماضي مثل النبي إبراهيم Prophet Ibrahim (عليه الصلاة والسلام). وهو قصر تاريخي بنى في عام 1793 بعد الميلاد، واستخدم وقتها كمركز للتجارة في موسم الصيف حيث اعتاد البدو وقتها على جلب بضائعهم ومنتجاتهم المصنوعة محليا إلى قصر خزام واستبدالها بالسلع والمنتجات الأخرى المتوفرة في الأحساء، قصر خزام، كان يعد أيضا بمثابة بوابة رئيسية للأحساء من منطقة الغرب. وتعرف أيضا باسم بحيرة الأصفر وهي بحيرة طبيعية جميلة تمتد لمسافة 12 كم وتقع على مشارف مدينة الأحساء، غالبا ما يحجز زوارها دليل محترف لكي يتمكنوا من الوصول إليها، وتشتهر البحيرة بجمالها الطبيعي الخلاب وبأنها موقع مفضل لمراقبة شروق وغروب الشمس