انتعش الجنيه الإسترليني اليوم الثلاثاء، لكن تعاملاته بنيت في الغالب على الأمل وجني الأرباح وارتفاع العائدات البريطانية، مما ترك التجار في حالة قلق بخصوص التداعيات الأوسع لانخفاضه القياسي. فمع تراجع الدولار، ارتفع الجنيه الاسترليني 1% في آسيا إلى 1.0805 دولار وارتفع 5% تقريبا عن أدنى مستوى سجله أمس عند 1.0327 دولار. وارتفع اليورو 0.5% كما ارتفع الدولار الأسترالي 0.7%. وقدم بنك إنجلترا وعدا مسكنا إلى حد ما بمراقبة الأسواق والارتفاع إذا لزم الأمر، وسينصب الاهتمام على ظهور كبير الاقتصاديين بالبنك المركزي، هوو بيل، في اجتماع لجنة السياسات النقدية في الساعة 11:00 بتوقيت جرينتش. وأدى صعود الجنيه الإسترليني إلى تقليص معظم خسائر أمس الاثنين، لكن كي جاو، محلل العملات في سكوتيا بنك في سنغافورة قال إنه قد يكون "قصير الأجل". ولا يزال الإسترليني منخفضا 20% هذا العام على خلفية قوة الدولار. وارتفع الدولار مع توطيد التوقعات ببقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول، ومع التحركات المفاجئة مثل متداولي الجنيه. فمع انخفاض الجنيه أمس الاثنين، قفز الدولار إلى مستويات قياسية جديدة مقابل اليورو وغيره الكثير من العملات. وسجل الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، أعلى مستوى في 20 عاما عند 114.58 وانخفض عن ذلك عند 113.51 اليوم الثلاثاء. وتدخلت اليابان لدعم الين المنهار للمرة الأولى منذ عقود الأسبوع الماضي، وهو ما كان كافيا لتفادي خسائر أكبر للين في الوقت الحالي. وتم تداول الين في آخر مرة عند 144.41 مقابل الدولار، وهو ثابت حتى مع قيام بنك اليابان بضخ مزيد من السيولة في شراء السندات غير المجدولة للحفاظ على غطاء على العوائد. وسجل اليورو أدنى مستوى له في عقدين عند 0.9528 دولار، وهو متأثر بأزمة الطاقة وتصاعد مخاطر الحرب في أوكرانيا. ووصل الدولار الأسترالي إلى أدنى مستوياته في عامين ونصف العام أمس الاثنين وكان من المقرر أن ينتعش، مع ارتفاع الدولار الأسترالي 0.6% إلى 0.6500 دولار والنيوزيلندي 1.2% إلى 0.5703 دولار. وسجل اليوان الصيني أدنى مستوى له خلال عامين ونصف العام أمس الاثنين واستقر على نطاق واسع عند 7.1589 مقابل الدولار اليوم الثلاثاء.
مشاركة :