كل الوطن- فريق التحرير: ببعد مرور ساعات فقط من تقديم طهران الاعتذار للمملكة عن حادث الاعتداء على سفارة الرياض بطهران وقنصليتها بمدينة مشهد، بقامت عدة شخصيات مسؤولة إيرانية، تتنصل من المسؤولية وغسل يدي نظامها من الاعتداء، نافين ضلوعه في الواقعة بالتحريض. فى هذا السياق رجّح وزير العدل الإيراني مصطفى بور محمدي، أن يكون مندسون وراء حادث الهجوم على السفارة السعودية بطهران، معبرًا عن استيائه لما قام به عدد محدود من الأفراد حسب قوله. ومن جانبه رجح بور محمدي -في جلسة لتفسير القرآن الكريم، بحضور حشد من مسؤولي ومنتسبي وزارة العدل، بحسب وكالة أنباء فارس- الإيرانيين للتحلي بالصبر، وأن يكونوا راسخي القدم في طريقهم، وألا يقوموا بإجراءات من دون تفكير وعقلانية. مضيفا بقوله: لا ينبغي أن نجعل المشاعر تتغلب على التفكير؛ لأن نتيجة ذلك سوف لن يكون في مصلحتنا بالتأكيد. مضيفًا: وفي ضوء التوجيهات والتحذيرات الدائمة من جانب قائد الثورة الإسلامية حول تغلغل العدو، فمن الممكن أن يكون التحرك الأخير ضد السفارة السعودية، قد جرى التخطيط والدعم له من قبل عناصر مندسة. وفي نفس السياق نقلت وكالة فارس عن مسؤول أمني إيراني -لم تفصح عن اسمه قوله، إن النيران شبّت في السفارة السعودية بطهران قبل وصول المحتجين إليها، ولفت إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى وجود شكوك في الحادث. وأكد المسؤول الأمني، أن الأجهزة المختصة توصلت لخيوط حول الأحداث التي وقعت في السفارة السعودية، وأنها تواصل تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الأمر بشكل أدقّ. مستشهدًا بأقوال شهود عيان يقطنون بالقرب من السفارة، قالوا إن النيران شبّت فيها قبل وصول المحتجين.
مشاركة :