تراجعت البورصات الأوروبية اليوم مواصلة عمليات لبيع الأسهم مدفوعة بالمخاوف المتصاعدة من الركود مع تشديد بنوك مركزية لسياساتها النقدية وانخفاض الأسهم في لندن من المخاوف بشأن خطة اقتصادية جديدة. ونزل المؤشر داكس الألماني 0.7 في المائة ليبلغ أدنى مستوياته التي كان قد بلغها في نوفمبر 2020، بينما خسر المؤشر الإيطالي 1.2 في المائة متخليا عن كل مكاسبه بسبب نتائج الانتخابات العامة أمس. وبحسب "رويترز" أغلق المؤشر ستوكس 600 منخفضا 0.1 في المائة بعد جلسة متقلبة شهدت ارتفاعه 1.3 في المائة. وقابل مكاسب أسهم شركات التعدين والطاقة والرعاية الصحية انخفاضات حادة لأسهم البنوك والمرافق. وفي لندن، نزل مؤشر فاينانشال تايمز 0.5 في المائة وتعافى الجنيه الاسترليني من مستوى قياسي منخفض بلغه أمس وسط مخاوف من تأثير "الميزانية المصغرة" للمملكة المتحدة. وقال ثيموس فيوتاكيس رئيس أبحاث العملات لدى باركليز في لندن "جاء استقرار الجنيه على خلفية التوقعات بأن بنك إنجلترا سيشدد السياسة كثيرا. هناك مساحة مناسبة لبنك إنجلترا لإحباط التوقعات وإذا حدث ذلك، فقد يستأنف الجنيه اتجاهه النزولي مقابل الدولار". وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 4.4 في المائة في الجلسات الأربع الماضية، إذ أدت البيانات المتشائمة عن النشاط الاقتصادي في المنطقة، إلى جانب رفع عدد من البنوك المركزية لأسعار الفائدة، إلى تغذية المخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي. وارتفعت أسهم نيكسي 2.7 في المائة بعد أن قالت شركة المدفوعات إنها قدرت تحقيق فائض نقدي بنحو 2.8 مليار يورو (2.70 مليار دولار) في 2023-2025 يمكن استخدامه لاغتنام فرص الاندماج والاستحواذ أو إعادة رأس المال للمساهمين عن طريق إعادة الشراء و توزيعات الأرباح.
مشاركة :