توقعت دراسة قامت بها جمعية صيادي الأسماك في المنطقة الشرقية حصول قلة ملحوظة في منطقة صيد الربيان بالدمام في الموسم الحالي الذي سينطلق بداية الشهر الميلادي المقبل. وأرجع مسؤولو الجمعية أمس السبب إلى زوال غابات المانجروف المعروفة ب"القرم" بسبب التدخل البشري، إذ جرى تغيير في منقطة تقع في الشمال الشرقي وصولاً لمرفأ الصيادين، وعلى مساحة قدرت بنحو 3 في 7 كيلو، إذ يجري الدفن منذ عام ونصف في المنقطة، وتأتي التوقعات الحديثة التي أكدها ل"الرياض" رئيس الجمعية جعفر الصفواني في ظل مطالبة صيادين بأهمية تأجيل موعد انطلاق موسم الروبيان (1/8)، ويطلب الصيادون التأجيل إلى بعد إجازة العيد، الأمر الذي رفع إلى الثروة السمكية في المنطقة الشرقية للنظر فيه، وقال الصفواني: "التقينا بالمسؤولين في الثروة السمكية ورأوا بأن من المهم أن يجمع الصيادين على موعد التأجيل كي يعوضوا بنفس مقدار التأجيل"، مشيراً إلى أن بعضهم غير موافق على التأجيل، بيد أن الأكثرية معه. وعن دراسة الجمعية الحديثة قال: "إن ما يجري على الأرض يشير لنقص في الروبيان والأسماك، وقد يتم ملاحظة ذلك مع موسم الصيد الحالي في الدمام"، مشيراً إلى أن المنطقة التي لم تتضرر من الحفريات تكمن في منطقة صفوى ورأس تنورة، أما غابة تاروت ف"يجب إزالة الحواجز منها كي يتمكن الروبيان المحلي من التكاثر وكذلك الأسماك". وأكد أن الجمعية لا تزال تنشط في سبيل التثقيف البيئي، وهي داعم إلى القرارات السامية التي تشدد على احترام البيئة البحرية والحفاظ على الثروة السمكية، وأضاف "إن الشواطئ الأصلية التي يتكاثر فيها السمك تمثل 80 في المئة من الخليج العربي، بيد أن بعض المناطق دمرت، ما يمثل شبه استئصال لرحم المرأة، إذ أن الشاطئ هو الحاضن لبيض السمك والروبيان، وسابقاً لم يكن أحد يعلم بذلك، أما اليوم فالعلم يشير لذلك بوضوح".
مشاركة :