الأخطاء الطبية أثناء الولادة وصلت لـ27% في المملكة

  • 12/16/2013
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مدير الخدمات الطبية في مستشفى القطيف المركزي، استشاري المسالك البولية الدكتور حسن الفرح في ندوة أقيمت مهاية الأسبوع "منتدى القطيف الثقافي" أن المملكة بها دراسات صحية تؤكد أن نسبة الأخطاء الطبية التي تحدث أثناء الولادة بالمملكة تبلغ 27% وأثناء العمليات الجراحية 17% والباطنية 13% والأطفال 10%. خسارة تريليون دولار سنوياً بدول العالم.. وفي أمريكا تعادل ثلاثة أضعاف ضحايا حوادث الطرقات وشدد في ندوة "جودة الخدمات الصحية بين الواقع والمأمول" على أهمية الجودة، وبخاصة أن هناك ربطاً بين تفاقم الأخطاء الطبية وضرورة الإلتزام بمبادئ الجودة للحد من تلك الأخطاء، لافتا إلى أن مشكلة الأخطاء الطبية مشكلة عالمية تعاني منها جميل الدول في العالم، بما فيها تلك الدول التي لديها نظاما صحيا متطورا جدا، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، ودول أوربا، وأضاف "تؤكد الدراسات أن ملايين الأشخاص ماتوا خلال العقد الماضي في كل من أوروبا وكندا والولايات المتحدة وأستراليا ونيوزلندا بسبب الأخطاء الطبية، وأن قيمة الخسارة الناتجة عن تلك الأخطاء هو بمقدار تريليون دولار، وأن عدد الأخطاء الطبية في الولايات المتحدة تصل إلى ثلاثة أضعاف عدد ضحايا حوادث الطرقات البالغ 43 ألف شخص سنوياً". وقدم تعاريف عدة لمفهوم الجودة الطبية أمام الحضور، مؤكدا أن أهمها ما يركز على المستفيد وهو المريض، ومفهوم العملية والنظام، والتزام الإدارة، والعمل بروح الفريق الواحد، والاعتماد على البيانات والإحصائيات، وتابع: "هناك حاجة للتعريف باحتياجات المريض وتوقعاته والالتزام بها وضرورة الحصول على الاعتماد من قبل هيئات الاعتماد المهني"، مشيرا إلى أن هناك مفاهيم خاطئة عن الجودة على أنها تعنى المظهر والروعة والمباني الفخمة والأجهزة المعقدة، مستدركا "هي تقديم الرعاية الصحية المناسبة والضرورية لمن يحتاجها في الوقت المناسب بأفضل طريقة وبالموارد المتاحة، وأن الجودة يمكن قياسها بمدخلاتها ومخرجاتها من إجراءات وعمليات إدارية وقياس مستوى رضا المستفيدين وغيرها، وأن التطبيق الصحيح للجودة لا يتطلب نفقات عالية بل يوفر النفقات من خلال تفادي الهدر وإعادة العمل والازدواجية، وأن الجودة هي مسؤولية الجميع وليست مسؤولية إدارات الجودة وحسب"، مشيرا إلى أن هناك استراتيجية المنشآت الصحية المقترحة للوصول إلى الجودة، وقال عنها:"إنها صياغة التوجه الاستراتيجي للمنشأة المكونة من الرسالة والرؤية والقيم والأهداف التشغيلية، وتطبيقها". وعن عناصر الجودة وأبعادها قال: "ينبغي التركيز عليها وهي 13 عنصرا، وهي فعالية الرعاية، وكفاءة تقديم الخدمة، والمقدرة التقنية، واستمرارية تقديم الخدمات، والسلامة، وسهولة الوصول للخدمات والعلاقات بين الأفراد، والملاءمة، والتوقيت المناسب، والخيار للمريض لخطة العلاج، والبيئة التحتية الفيزيائية ووسائل الراحة، والمساواة، والتركيز على المريض وتطرق إلى تعريف كل منها بالتفصيل". يشار إلى أن الندوة حضرها أطباء يشار لهم بالكفاءة الطبية العالية، أمثال مدير مستشفى القطيف المركزي كامل العباد، والدكتور عادل السنان مدير العيادات الخارجية، والدكتور عيسى العقيلي رئيس قسم الباطنية والقلب، ومدير العلاقات العامة بالمستشفى عبدالرؤوف الجشي.

مشاركة :