عدم فتح طريق تعز يبدد آمال تمديد هدنة اليمن

  • 9/28/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مصدران رفيعان في الحكومة اليمنية لـ«البيان» أن الجانب الحكومي أبلغ مبعوث الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمبعوث الأمريكي بتمسكه بضرورة تنفيذ الحوثيين التزاماتهم بموجب اتفاق الهدنة المبرم في الثاني من أبريل الماضي وبالذات فتح الطريق إلى تعز، وأن عدم الالتزام بذلك ينسف الهدنة ويعوّق أي مساعٍ لتوسيعها وتمديدها. وحسب المصدرين، فإن اللقاء الذي جمع رئيس المجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، في الرياض، مع المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، لم يخرج بنتائج واضحة، إذ أعاد العليمي التأكيد على موقف الشرعية الرافض لتجاوز التزامات الحوثيين بفتح طريق تعز منذ أول اتفاق للهدنة قبل ستة أشهر. وشدد على ضرورة ممارسة الضغوط الدولية لدفع الحوثيين إلى الوفاء بالتزاماتهم بموجب اتفاقي الهدنة وستوكهولم. كما أكد العليمي التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة نهج السلام الشامل القائم على المرجعيات المتفق عليها، وبخاصة قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216. وطبقاً لما ذكره المصدران، فإن الأمر ذاته تم طرحه في لقاء العليمي مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن غابرييل فيناليس، وكان العليمي أكد قبل بضعة أيام أن موافقة المجلس الرئاسي على الهدنة التي ستنتهي بعد أيام، ليس لكونها تمثل غاية بالنسبة للحكومة، بل استجابة لنداءات الشعب اليمني من أجل التخفيف من معاناتهم. بينما يصر الحوثيون على إغلاق طرق تعز ضمن عقابها الجماعي للمحافظات الرافضة لمشروعهم الهدام، ومحاولة منهم لإفشال أي جهود من أجل إحلال السلام والاستقرار في البلاد. تأتي هذه المواقف مع اقتراب انتهاء تمديد الاختبار للهدنة، إذ اقترحت الأمم المتحدة تمديدها ستة أشهر مع وضع آلية لصرف رواتب الموظفين العموميين في مناطق سيطرة الحوثيين والمقطوعة منذ ستة أعوام، وتثبيت وقف إطلاق النار وتشكيل فريق عسكري مشترك لمراقبة الالتزام بذلك. تمديد الهدنة يذكر أن الأمم المتحدة، كانت أعلنت في الثاني من أغسطس الماضي أن الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة شهرين إضافيين وفقاً للشروط نفسها. وقال المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ في حينه، إن الهدنة ستمدد شهرين إضافيين من 2 أغسطس وحتى 2 أكتوبر 2022. أتى هذا التمديد بعد هدنة أممية سابقة بدأ سريانها في أبريل الماضي على جميع جبهات القتال في اليمن مدة شهرين، ونصت على إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن خلال شهرين، فضلاً عن السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :