اعتقلت السلطات الإيرانية، اليوم الثلاثاء، ابنة الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني بتهمة التحريض على الاحتجاج، وفق ما أفادت وكالة تسنيم للأنباء، وسط موجة تظاهرات تعمّ الجمهورية الإسلامية احتجاجاً على وفاة شابة بينما كانت قيد الاحتجاز لدى شرطة الأخلاق. وذكرت الوكالة أنّ "فائزة هاشمي اعتقلت في شرق طهران من قبل جهاز أمني لتحريضها مثيري الشغب على الاحتجاج في الشوارع"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. ويواصل الإيرانيون تظاهراتهم لليلة الثانية عشرة توالياً احتجاجاً على وفاة أميني بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية. وسبق لفائزة هاشمي، النائبة السابقة والناشطة في مجال حقوق المرأة، أن دخلت في مواجهات مع السلطات في الجمهورية الإسلامية. ففي تموز/يوليو وجهت إليها تهمة القيام بأنشطة دعائية ضد البلاد والتجديف في تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفق ما أفاد القضاء في ذلك الوقت. ونقل عنها يومها قولها على تطبيق "كلوب هاوس" إنّ مطالبة إيران بإزالة الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الأميركية "يضرّ" بـ"المصالح الوطنية" للبلاد. كما أدلت بتعليقات منفصلة تتعلق بخديجة زوجة النبي محمد. فقد ذكرت وسائل إعلامية أنّها وصفت خديجة بأنّها "سيدة أعمال"، ما يدلّ على أنّه يمكن للمرأة أيضاً أن تنخرط في النشاط الاقتصادي. لكنّها أوضحت لاحقاً أنّ التعليقات كانت "دعابة... دون أيّ نيّة للتسبّب في إهانة"، وفق وكالة إرنا للأنباء. وكان والدها الرئيس الراحل رفسنجاني معتدلاً، وقد دعا إلى تحسين العلاقات مع الغرب والولايات المتحدة. وفي عام 2012 حُكم على فائزة هاشمي بالسجن ستة أشهر بتهمة "الدعاية ضد الجمهورية الإسلامية".
مشاركة :