تسبب أسوأ جفاف تشهده كينيا خلال أربعة عقود في نفوق نحو اثنين بالمئة من أندر حمار وحشي في العالم خلال ثلاثة أشهر، ونفوق أفيال بما يزيد 25 مرة على المعتاد خلال ذات الفترة الزمنية. ويتسبب الجفاف في حرمان الحياة البرية الشهيرة في كينيا من مصادر الغذاء المعتادة ويدفع الحيوانات إلى الدخول في صراع دموي مع البشر خلال تجولها على نطاق أوسع على أطراف المدن والقرى في محاولة بائسة للبحث عن غذاء. ويقول ناشطون في مجال حماية البيئة إنه من دون تدخلات لحماية الحياة البرية، أو إذا لم تهطل الأمطار في موسمها الوشيك مرة أخرى، فقد تواجه الحيوانات في مناطق كثيرة من الدولة الواقعة في شرق أفريقيا أزمة وجود. ويوضح أندرو ليتورا مسؤول المراقبة في صندوق حماية الحمار الوحشي جريفي أن الجفاف «تهديد خطير لنا». وهذا النوع من الحيوانات هو أكبر من الحمار الوحشي الخاص بالسهول وبه خطوط رفيعة ولديه آذان أوسع، وهو الأكثر ندرة بين أنواع الحمار الوحشي، حيث يتبقى في العالم منه ثلاثة آلاف حيوان، منها 2500 في كينيا. ويضيف ليتورا أن الجفاف أدى لنفوق نحو 40 من هذا الحيوان منذ يونيو، وهو نفس العدد الذي كان من المتوقع نفوقه على مدار عام كامل.
مشاركة :