شركة رقمي
نقل من موقع 
كوبنهاجن - الوكالات: رُصد تسرّب غير مفسّر للغاز في موقعيْن من خط أنابيب «نورد ستريم 1» الذي يربط روسيا بألمانيا في بحر البلطيق، غداة إعلان تسرّب غاز في «نورد ستريم 2»، على ما أعلنت أمس السلطات الدنماركية والسويدية، ما أثار شكوكًا حول أعمال تخريبية في الخطّين الخارجين عن الخدمة بسبب تداعيات النزاع في أوكرانيا. وغداة إعلان التسرّب في خطّ أنابيب «نورد ستريم 2»، تأثّر خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 1» الذي يربط روسيا بألمانيا بدوره بتسربيْ غاز نادريْن جدًا في بحر البلطيق، حسبما أشارت أمس سلطات الدولتين الإسكندنافيتين. وقال وزير المناخ والطاقة الدنماركي دان يورجنسن: «من المبكر الحديث عن أسباب هذه الحوادث»، لكنه أشار إلى «رفع مستوى التأهب في قطاع الكهرباء والغاز» في البلاد. وأعلنت رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن أمس أنه «من الصعب التصور» أن تسرب الغاز في ثلاثة مواقع من خطي الأنابيب نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 بصورة متزامنة أمر «عرضي»، مؤكدة أنها لا «تستبعد» عملية تخريب. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحفيين أمس: «إننا قلقون للغاية حيال هذه الأنباء». وأضاف ردا على سؤال عن احتمال أن يكون ذلك ناجما عن عملية تخريب: «لا يمكن استبعاد أي فرضية». وخطا الأنابيب هذان اللذان يشرف عليهما كونسورسيوم مرتبط بشركة غازبورم الروسية العملاقة ليسا في الخدمة راهنا بسبب تداعيات حرب أوكرانيا. إلا انهما يحويان كمية من الغاز. وأكّدت السلطات الدنماركية صباح أمس أنها بُلّغت «بوجود نقطتين أخريين لتسرب الغاز في خط أنابيب نورد ستريم 1 غير الموضوع في الخدمة أيضا لكنه يحوي الغاز». وأكد الناطق باسم الهيئة البحرية السويدية لوكالة فرانس برس رصد تسربين قبالة جزيرة بورنهولم السويدية. وحُدّدت إحدى نقطتي التسرب في المنطقة الاقتصادية الدنماركية الخالصة والأخرى في المنطقة التابعة للسويد على ما أفاد البلدان. ورفعت السلطات الدنماركية مستوى التأهب في قطاع الكهرباء والغاز إلى المستوى البرتقالي وهو ثاني أعلى مستوى تأهب. وقال مدير الوكالة الدنماركية للطاقة كريستوفر بوتزاو في بيان «إن تسرّب الغاز في خطوط الأنابيب نادر جدًا ونرى إذًا سببًا لرفع مستوى التأهب بعد الحوادث التي شهدناها في الـ24 ساعة الأخيرة»، واعدًا بـ«مراقبة شاملة للبنى التحتية الحيوية للدنمارك». سيتعين على الشركات في هذا القطاع اتخاذ تدابير ملموسة لزيادة سلامة المصانع والمنشآت. تم بناء خط أنابيب «نورد ستريم 2» بالتوازي مع خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 1»، بهدف مضاعفة القدرة على توريد الغاز الروسي إلى ألمانيا. لكن تم تعليق إدخاله في الخدمة. ولم يصدر تعليق فوري للسلطات الألمانية. لكن «كل شيء يشير إلى أن (الحوادث) لم تكن صدفة»، بحسب مصدر مقرّب من الحكومة الألمانية ذكرته صحيفة تاغس شبيغل اليومية. وأضاف المصدر: «لا يمكننا تخيّل سيناريو ليست فيه الحوادث هجومًا مستهدفا». وعلى غرار التسرب الذي رصد الاثنين على خط انابيب نورد ستريم 2، اتخذت إجراءات سلامة. فمنعت الملاحة في منطقة قطرها خمسة أميال بحرية (حوالي تسعة كيلومترات) وكذلك الطيران في منطقة قطرها كيلومتر واحد. وأوضح يورجنسن: «الحوادث على خطي الأنابيب لا تأثير لها على إمدادات الدنمارك». ومساء الاثنين أعلنت الشركة المشغلة لنورد ستريم 1 و2 انخفاضا في الضغط في خط الأنابيب الأول بعد رصد حادث تسرب في الثاني. وافتتحت أمس الدنمارك والنرويج وبولندا خط أنابيب البلطيق، وهو خطّ يربط بولندا بالنرويج ويمر عبر أراضي ومياه الدولة الاسكندنافية.
مشاركة :
