مركبة فضائية تابعة لـ «ناسا» تصطدم بكويكب لتحويل مساره

  • 9/27/2022
  • 23:50
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اصطدمت مركبة فضائية تابعة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، الإثنين، عمدا بكويكب، في محاولة لتحويل مساره، في اختبار غير مسبوق، يهدف إلى تعليم البشرية طريقة منع الأجسام الكونية من تدمير الحياة على الأرض. ووفقا لـ"الفرنسية"، فإن المركبة الفضائية التي يقل حجمها قليلا عن حجم سيارة اصطدمت، كما كان متوقعا، عند الساعة 23:14 بالكويكب بسرعة تزيد على 20 ألف كيلومتر في الساعة. ونقلت وكالة الفضاء الأمريكية وقائع هذا الاصطدام مباشرة على الهواء. وما إن ارتطمت المركبة بالكويكب حتى انفجر فرحا أفراد طاقم "ناسا" الذين تجمعوا في مركز الإشراف على المهمة في ماريلاند في أمريكا. وقبيل دقائق من اصطدام المركبة بالكويكب ديمورفوس الذي يبعد عن الأرض 11 مليون كيلومتر، أخذت صورة الجرم تكبر شيئا فشيئا مع اقتراب المركبة الفضائية منه. وفي نقل حي، بثت الكاميرات المثبتة على المركبة الفضائية صورا مذهلة للجرم الفلكي ظهر فيها كل تفاصيل ديمورفوس بما في ذلك سطحه الرمادي والحصى الصغيرة التي تغطيه. ولحظة اصطدام المركبة بالكويكب وتحطمها عليه توقف بث الصور. وقالت لوري جليز، مديرة علوم الكواكب في وكالة ناسا، "لقد دخلنا حقبة جديدة من المحتمل أن تكون لدينا فيها القدرة على أن نحمي أنفسنا من اصطدام كويكبات خطرة بالأرض". وديمورفوس البالغ قطره نحو 160 مترا لا يشكل أي خطر على الأرض. وفي الواقع، فإن هذا الكويكب الصغير هو قمر يدور حول كويكب آخر أكبر حجما يسمى ديديموس. ويستغرق ديمورفوس 11 ساعة و55 دقيقة للقيام بدورة كاملة حول ديديموس. لكن وكالة ناسا تسعى من خلال المهمة التي نفذتها أمس، إلى خفض هذه المدة بمقدار عشر دقائق عن طريق تصغير مدار ديمورفوس عبر تقريبه من ديديموس.

مشاركة :