أعرب زعيم المعارضة الألمانية فريدريش ميرتس عن أسفه لاتهامه للاجئين الأوكرانيين في بلاده بأنهم يقومون بـ«السياحة الاجتماعية»، مشيراً في الوقت نفسه إلى تزايد المشاكل في إيواء اللاجئين. وقبل الجلسة الاعتيادية لكتلة حزبي التحالف المسيحي (الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري)، قال ميرتس، الذي يشغل أيضاً رئاسة كتلة التحالف في البرلمان، اليوم الثلاثاء «استخدمت هذه الكلمة (السياحة الاجتماعية) ليس بقصد الإساءة لأي شخص أو توجيه اتهام شخصي». وأضاف «إذا كنت جرحت أحداً بهذا، فإنني أعرب عن أسفي الشديد لهذا». وأوضح ميرتس أنه أراد بهذا فقط أن يشير إلى «أننا نواجه مشاكل متزايدة في إيواء ورعاية اللاجئين، ونواجه بالإضافة إلى ذلك مشاكل مع عدد طالبي اللجوء الآخذ في الزيادة». وقال إن المشكلة ستتعاظم على وجه الخصوص لأن «لدينا أعداداً متزايدة من طالبي اللجوء». وتوقع ميرتس أن يتجاوز عدد طالبي اللجوء هذا عام 200 ألف شخص «ويجب علينا أن نتحدث عن ذلك. فهذه قضية تثير إزعاج الشعب في ألمانيا على نحو متزايد». ورفض زعيم حزب المستشارة السابقة أنجيلا ميركل الرأي القائل، إن تصريحاته عن «السياحة الاجتماعية» هي من قبيل مناورات المعارك الانتخابية، حيث جاءت هذه التصريحات قبل أسبوعين من الانتخابات البرلمانية في ولاية سكسونيا السفلى. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت هذه الكلمة زلة لسان منه، قال ميرتس «ليست زلة لسان، هذه صيغة خرجت على لساني فعلاً على هذا النحو في مقابلة عفوية (لم يتم التحضير لأسئلتها)». وأضاف أنه رأى ردود الفعل وشعر بالأسف لهذا. ووصف ميرتس ما حدث بأنه سوء فهم قائلاً: «فأنا لم أقصد الأمر على هذا النحو».