تجددت الدعوات بالتمسك بوحدة أراضي أوكرانيا مع إعلان السلطات في مناطق «زابوريجيا وخيرسون ولوغانسك» أن نتيجة الاستفتاء جاءت لصالح ضمها إلى روسيا. وقال المستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولاك أمس، إن أوكرانيا لن تتأثر بأي تهديدات من موسكو أو استفتاءات الضم وستواصل خطتها لاستعادة كل أراضيها. وتعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس، بأن الغرب لن يعترف مطلقاً بضم روسيا للأراضي الأوكرانية. وقال بلينكن للصحافيين «نحن والعديد من الدول الأخرى كنا واضحين تماماً، لن نعترف في الواقع لن نعترف مطلقًا بضم روسيا لأراضٍ أوكرانية». وكرر بلينكن تهديد الرئيس جو بايدن بأن الولايات المتحدة «ستفرض على روسيا تكاليف سريعة وإضافية لأنها مضت في إجراء الاستفتاءات». ووصفت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أمس، استفتاءات الضم بأنها «مهزلة». وقالت كولونا على قناة «بي إف إم»: «هذه مهزلة، لا تعبر الأصوات التي تم الإدلاء بها عن صدق». وأضافت «ليست شرعية ولا قيمة لها، لن نعترف بها وستتبعها عقوبات من فرنسا وأوروبا ودول أخرى في المجتمع الدولي». وفي السياق، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج أن الاستفتاءات التي نظمتها روسيا في 4 مناطق بأوكرانيا «زائفة» وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي. وأفاد ستولتنبرج على حسابه في تويتر بأنه أكد للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن «الحلفاء في الناتو مستمرون في دعم سيادة أوكرانيا وحقها في الدفاع عن النفس». وقال: «الاستفتاءات الزائفة التي نظمتها روسيا ليست شرعية وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي. هذه الأراضي أوكرانية». بدورها، جددت الأمينة العامة المساعدة للأمم المتحدة للشؤون السياسية أمس، تأكيد الأمم المتحدة تمسكها بوحدة أراضي أوكرانيا ضمن حدودها المعترف بها. وقالت روزماري ديكارلو: «دعوني أكرر أن الأمم المتحدة ما زالت ملتزمة تمامًا بسيادة أوكرانيا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها، داخل حدودها المعترف بها دوليًا».
مشاركة :