رحبت الصحف العُمانية الصادرة، أمس، بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للسلطنة.. واصفةً سموه بـ«الضيف الكبير»، فيما أكدت أن الزيارة ستشكل تحولاً جديداً في العلاقات البينية بين الدولتين، يدفعها لمزيد من التكامل لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين. وأكدت صحيفة «الوطن» العُمانية في مقالتها الافتتاحية، أن أحد أبرز ما يجمع البلدين هو سعيهما لتحقيق مستقبَل اقتصادي زاهر لشعبيهما عبر إقامة اقتصاد راسخ ومتنوع وقادر على خلق مستقبل أفضل، مستعرضة جهود اللجنة العليا المشتركة بين البلدين التي تم تأسيسها في عام 1991 لتجسيد طموحات الشعبين الشقيقين، ودفع وتعزيز سبل ومجالات التعاون والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والتربوية، والعمل على ربط شبكات الكهرباء، والاتصالات، وتنسيق خدمات النقل البري وإجراءات الانتقال بين البلدين عبر مختلف المنافذ الحدودية، إلى جانب تعزيز فرص ومجالات الاستثمار المشترك. وأبرزت الصحيفة حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي بلغ خلال عام 2021 أكثر من 5 مليارات ونصف مليون ريال عُماني، مقارنة بأكثر من 5 مليارات و231 مليون ريال عُماني خلال عام 2020، ما يؤكِّد النُّمو المطَّرد، ويعكس النسق التعاوني بَيْنَهما، كما تُعد الشركات الإماراتية من الشركات الأكبر استثماراً في السَّلطنة، نظراً لسهولة نقل البضائع وانسيابية انتقال المنتجات الوطنية وحريتها بَيْنَ البلدين عَبْرَ المنافذ البرِّية، فيما تُشكِّل سلطنة عُمان واحدة من أهمِّ الأسواق للتجارة الإماراتية، حيث تأتي في المرتبة الثالثة عربياً والعاشرة عالمياً ضِمْنَ قائمة الشركاء التجاريين للإمارات. وأضافت أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، التي تعد أول زيارة لسموه للسلطنة منذ تَولِّيه رئاسة دولة الإمارات، تزيد الطموح لدى الجارَيْنِ للعمل على المزيد من تنمية العلاقات في شتَّى صُوَرها وأشكالها، وعلى رأسها العلاقات الاقتصادية. من جهتها، أكدت صحيفة «عُمان» أن القمة الثنائية التي تجمع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مع أخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد، سلطان عُمان، تأتي تجسيداً لأواصر المودة ووشائج القربى وحُسن الجوار التي تربط البلدين الشقيقين، وسيجري خلال الزيارة بحث عدد من المجالات والجوانب ذات الاهتمام المشترك، بما يُسهم في تحقيق تطلعات وآمال البلدين لمستقبل أكثر رخاءً، ونماءً، وازدهاراً. أخبار ذات صلة الإمارات وعُمان.. مقومات سياحية تجذب العالم منفذ «خطم ملاحة» يحتفي بزيارة رئيس الدولة لسلطنة عُمان الشقيقة السند والعضيد تحت عنوان «عُمان والإمارات.. السند والعضيد»، نشرت صحيفة «الرؤية» العُمانية مقالاً وصفت فيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بالضيف الكبير، واستشهد الكاتب بمقولة سموه في وصف العلاقات بين البلدين والتي وصفها بـ«الأخوة المتجذرة» وأنها علاقات ممتدة لا تزيدها الأيام إلا رسوخاً وقوةً ومحبة. وتفاءل الكاتب بنتائج الزيارة مؤكداً: «ستكون الرؤية المستقبلية بعد هذه الزيارة التاريخية لضيف عُمان الكبير والكريم صاحب السُّمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مختلفة، وستخدم مصالح البلدين على مختلف الأصعدة وتساهم في تعميق التعاون والتنسيق المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والتنموية، ودفعها إلى الأمام بما يُلبي تطلعات البلدين ويحقق أهدافهما إلى التنمية المستدامة». وعاد الكاتب بالذاكرة إلى الزيارة التاريخية للوالد المؤسس لدولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى سلطنة عُمان في عام 1991 والتي ظلت راسخة في وجدان العُمانيين، حيث شكلت وقتها منعطفاً مهماً في مسيرة التعاون بين البلدين، والتي تمَّ على إثرها تشكيل لجنة عليا مشتركة بين البلدين. وما زالت هذه اللجنة قائمة تؤدي دورها.
مشاركة :