استطلاع: غالبية الشباب في غزة حياتهم عالقة ويواجهون مستقبلا قاتما

  • 9/28/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال استطلاع للرأي صادر عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر نشر اليوم (الثلاثاء) إن غالبية الشباب في غزة حياتهم عالقة ويواجهون مستقبلا قاتما بسبب الإغلاق المفروض على القطاع منذ أكثر من 15 عاما. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته اللجنة عبر صفحتها على موقع "فيس بوك" التي تضم أكثر من 100 ألف متابع لقياس الآثار المترتبة على حياة الشباب في غزة بأن 9 من كل 10 شباب يعتقدون أن حياتهم غير طبيعية. وأجري الاستطلاع على عينة عشوائية مكونة من 385 مشاركا من مختلف مناطق القطاع تتراوح أعمارهم من 18 إلى 30 عاما وكان منهج الدراسة عبارة عن استبيان مدته 5-7 دقائق باللغة العربية. وقال ثلثا من شاركوا في الاستطلاع إنهم يعتمدون على عائلاتهم في الحصول على الدخل، بينما أفاد 40٪ منهم بأن لا أمل لديهم في العثور على فرصة عمل خلال الأعوام الـ15 القادمة. ورأى غالبية الشباب الذين شاركوا في الاستطلاع أن التحديات الجسيمة التي واجهوها في السنوات الأخيرة هي نفسها التي ستحدد مسار حياتهم في المرحلة القادمة. واعتبر 88.8٪ من المشاركين في الاستطلاع الحياة في غزة غير طبيعية مقارنة بالمجتمعات الأخرى ويرجع ذلك إلى تداعيات جولات التصعيد المتكررة والإغلاق والقيود المفروضة على الحركة والخلافات الفلسطينية الداخلية. وأفاد 95.6٪ من الذين تم استطلاع رأيهم بأنهم متأثرون سلبا بالأوضاع الإنسانية في غزة بسبب انخفاض مستوى الدخل وانعدام فرص العمل وعدم الوصول إلى الخدمات الأساسية، ويتمثل ذلك بالانقطاع المستمر للكهرباء وقلة جودة المياه وخدمات الصرف الصحي وسوء التغذية. وأشار 69.9٪ من الشباب في القطاع إلى أن انعدام الاستقلال المالي لديهم وقبولهم لأي فرصة عمل حتى لو كانت لا تناسبهم هو من أهم تداعيات التدهور الاقتصادي في غزة. وأوضح 49٪ من شباب غزة أنهم يعانون من التوتر والقلق والاكتئاب، بينما 34.5٪ يعانون من مشاكل اجتماعية متعلقة بالروابط الاجتماعية، فيما 12.4٪ منهم يمتنعون عن الزواج. وسجل 38.7٪ من المشاركين في الاستطلاع تراجعا في الوصول إلى الخدمات الطبية الجيدة بسبب القدرات المحدودة للمراكز الطبية، فيما قال 33.6٪ إنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف الرعاية الصحية، و27.7٪ لم يتمكنوا من الحصول على رعاية صحية جيدة بسبب القيود المفروضة على تلقي العلاج في الخارج. وحول نظرة شباب في غزة إلى مستقبلهم في الأعوام الـ15 القادمة قال 42.9٪ من المستطلعة أراؤهم إنه ليس لديهم أمل في الحصول على فرصة عمل خلال تلك الفترة، بينما اعتقد 67.5 ٪ منهم أنهم سيكون هناك جولات جديدة من التصعيد في المستقبل، بينما رأى 19.2٪ أن فرصة حدوث ذلك تصل إلى 50٪. وأشار 47.8 من الشباب إلى أن لديهم أمل ضئيل بتحسن آليات السفر من قطاع غزة وإليه، فيما أفاد 33.5٪ بأن لا أمل لديهم بذلك، في وقت اعتقد 66.2 % أنه لن يكون لديهم كهرباء على مدار 24 ساعة. وقال نيكولاس جيرارت، نائب مدير البعثة الفرعية للجنة الدولية في غزة "إن الشباب المقيمين في القطاع بحاجة ماسة إلى بصيص أمل وطريق تؤدي للمزيد من الفرص بعيداً عن الألم والمعاناة التي تسببها أعمال التصعيد والقيود المفروضة على الحركة". وذكر أن الحل المستدام وطويل الأمد الذي يمكن الشباب في غزة من العيش بكرامة يكمن في أيدي السلطات المسؤولة عن الجولات المتعددة من التصعيد والقيود المفروضة على الحركة. ودعا جيرارت السلطات إلى التعامل الفوري مع العواقب الإنسانية المتجذرة التي تمنع وصول الشباب إلى الخدمات الأساسية وتساهم في تعميق التحديات التي تواجههم فيما يخص الصحة النفسية ومعدلات البطالة المرتفعة. وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على غزة منذ سيطرة حماس عليه بالقوة في عام 2007، وبجانب ذلك شنت إسرائيل عدة عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد القطاع تسببت في تدمير مئات المنازل السكنية ودمار هائل بالبني التحتية. ودفع ذلك إلى معدلات قياسية من الفقر والبطالة في صفوف سكان قطاع غزة البالغ أكثر من مليوني نسمة، إضافة إلى نقص حاد في الخدمات الأساسية خصوصا إمدادات الطاقة والمياه الصالحة للشرب.

مشاركة :