تنطلق اليوم الأربعاء في تركيا محاكمة الداعية الإسلامي فتح الله غولن، الحليف السابق للرئيس رجب طيب أردوغان، على خلفية تهم موجهة إليه بالتآمر ومحاولة الانقلاب على أردوغان، وهو ما ينفيه المتهم. بدأت اليوم الأربعاء محاكمة الداعية الإسلامي فتح الله غولن المتهم بالقيام بمحاولة انقلاب ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد أن كان حليفه، وذلك أمام محكمة في إسطنبول في غياب المتهم. وبدأت الجلسة الأولى باستدعاء المتهمين الرئيسيين الحاضرين، بينهم مسؤولان كبيران سابقان في الشرطة مسجونان منذ 17 شهرا. وطلب مدعي عام إسطنبول في مرافعته إنزال عقوبة السجن المؤبد بحق غولن والمسؤولين الكبيرين السابقين في الشرطة، وعقوبات بالسجن لمدد تتراوح بين سبع سنوات و330 سنة بحق المتهمين الآخرين الـ66. ونفى الداعية الإسلامية غولن والمقربون منه بشكل قاطع مرات عدة اتهامات السلطة له بالتآمر. ويقود الإمام غولن، الذي يدعو إلى إسلام معتدل، شبكة واسعة من المدارس والمنظمات غير الحكومية والشركات ووسائل الإعلام التي اعتمد عليها أردوغان لفترة طويلة من أجل تشديد قبضته على الحكم في تركيا بعد وصول حزبه إلى السلطة في العام 2002. ويلاحق الإمام غولن (74 عاما) الذي يعيش في مأمن منذ أكثر من 15 عاما في الولايات المتحدة، مع عشرات من الشرطيين السابقين بتهمة تشكيل منظمة إرهابية واختلاق الاتهامات بالفساد الموجهة إلى الحكومة الإسلامية المحافظة في ظل رئاسة أردوغان في كانون الأول/ديسمبر 2013. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 06/01/2016
مشاركة :