وقعت الهيئة العامة للموانئ “موانئ” 7 عقود ومذكرات تفاهم بالتعاون مع شركائها في القطاعين العام والخاص؛ من أبرزها إنشاء منطقة لوجستية متكاملة ومنطقة إعادة تصدير في ميناء جدة الإسلامي، وتطوير البنية التحتية بأحدث المواصفات العالمية، وتطوير أنظمة إدارة مجتمع الموانئ الجديد؛ بقيمة استثمارية تناهز 900 مليون ريال، وذلك على هامش أعمال المؤتمر السعودي البحري الذي استضافته مدينة الدمام في الفترة بين “28 – 29” سبتمبر لعام 2022م، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية.ويأتي توقيع هذه العقود لتحقيق نقلة نوعية وشمولية في آليات العمل والتشغيل والدعم اللوجستي بالموانئ السعودية، في إطار المبادرات الموكلة للهيئة ضمن برامج رؤية “السعودية 2030″، وبما يتماشى مع أهداف الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية بترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي ومحور ثلاث قارات.ويشمل العقد الأول توقيع “موانئ” ومجموعة “جلوب” عقد إنشاء منطقة لوجستية متكاملة، ومنطقة إعادة تصدير في ميناء جدة الإسلامي على مساحة 135 ألف متر مربع؛ بما يُسهم في توفير وتوطين فرص العمل ويدعم الشركات الوطنية المتخصصة في قطاع الخدمات اللوجستية.وتعزيزاً لمنظومة الأمن الغذائي عبر ميناء جدة الإسلامي، وقعت الهيئة وشركة المشروعات للخدمات البحرية عقد إنشاء أرصفة جديدة بعمق تصميمي 16 متراً للأرصفة (من 26 وحتى 31)، وبطول 1100 متر في محطة البضائع المتعددة بقيمة تزيد عن 458 مليون ريال، وذلك بهدف إيجاد أرصفة جديدة تستوعب ناقلات الحبوب السائبة الضخمة، وتطوير البنية التحتية للميناء لاستقبال سفن أكبر تغطي احتياجات السوق المحلية، وتُؤمن الاحتياطي الإستراتيجي للمملكة بزيادة كمية الحبوب المستوردة.وترسيخاً لمكانة ميناء جدة الإسلامي كمنصة لوجستية رائدة، وقعت “موانئ” عقداً مع تضامن شركتي قادة البناء الحديث المحدودة وهوتا هيجر فيلد السعودية لتنفيذ مشروع تعميق قناتي الاقتراب وحوض الدوران والممرات البحرية وحوض المحطة الجنوبية بقيمة تبلغ 184 مليون ريال، بما يُسهل استقبال سفن الحاويات العملاقة التي تصل حمولتها لـ 24 ألف حاوية قياسية، ويُسهم في زيادة القدرة التنافسية للميناء، ويجذب المزيد من الخطوط الملاحية العالمية، كما وُقع عقد تنفيذ مشروع النظام الأمني بميناء الملك فهد الصناعي بينبع مع شركة جيزة العربية للأنظمة بقيمة تناهز 61 مليون ريال، بما يرفع كفاءة المرافق ويطور النظام الأمني للميناء ويزيد من التحكم وفق أفضل المعايير العالمية.كما وقَّعت “موانئ” وجامعة الملك عبدالعزيز مذكرة تفاهم تهدف إلى تفعيل أفضل الممارسات في مجالات البحث والتدريب والشؤون الأكاديمية ذات العلاقة بأعمال قطاع النقل البحري والموانئ، وتُعزز التعاون المشترك في مجالات السلامة والصحة المهنية، وكذلك فيما يتعلق بالقانون البحري والتحقيقات في الحوادث والإصابات البحرية، إلى جانب حماية البيئة من التسريب والتلوث النفطي الناجم عن عمليات تزويد السفن بالوقود.وأبرمت الهيئة مذكرة تفاهم مع المركز السعودي للاعتماد تهدف إلى تقديم خدمات الاعتماد لجهات تقويم المطابقة المتعاقدة مع “موانئ”، وتعزز سبل التعاون في مجالات التدريب وتبادل الخبرات، بما يدعم الجهود الوطنية لحماية المستهلك، ويحافظ على الصحة والسلامة العامة وفق معايير التقويم في المملكة.ووقعت “موانئ” والشركة السعودية لتبادل المعلومات إلكترونياً مذكرة تفاهم لتطوير أنظمة إدارة مجتمع الموانئ الجديد وتطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في الموانئ السعودية وذلك في إطار مبادرة الموانئ الذكية من خلال التوسع في الخدمات المقدمة بالموانئ ومضاعفتها من 46 خدمة حالية إلى 150 خدمة مستهدفة، بما يحقق توجهات التحول الرقمي في القطاع اللوجستي.وعملت “موانئ” خلال مشاركتها بالمؤتمر على تعزيز التواصل وعرض الخدمات والحلول الواعدة في المملكة العربية السعودية، واستقبلت في جناحها الرواد والمتخصصين في قطاعات النقل البحري والشحن واللوجستيات على المستويين المحلي والعالمي للتعرف على أحدث ما وصلت إليه الموانئ السعودية من تطور وتحديث في الأنظمة البحرية.يُذكر أن المؤتمر السعودي البحري ينعقد سنوياً بالتعاون مع الهيئة العامة للموانئ السعودية “موانئ”، والشركة الوطنية السعودية للنقل البحري “البحري” ومجموعة شركاء مؤسسين إستراتيجيين، ويجمع بين المتخصصين في قطاعي النقل البحري واللوجستيات بالمملكة، ويوفر منصة مثالية لرواد هذه الصناعة محلياً وعالمياً لدراسة آفاق التنمية والاستثمار بما يتماشى مع رؤية 2030 التي تهدف إلى جعل السعودية مركزاً بحرياً بارزاً في الشرق الأوسط.
مشاركة :