قال الكرملين أمس إنه من «الغباء والسخف» استنتاج أن روسيا كانت وراء تسرب الغاز من خطوط أنابيب نورد ستريم الذي اعتبره الاتحاد الأوروبي «عملاً متعمدًا». وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين بعد أن وصفت أوكرانيا حالات التسرب بأنها «هجوم إرهابي» دبرته موسكو «إنه أمر متوقع تمامًا وغبي كما هو متوقع أيضًا أن تصدر روايات على هذه الشاكلة - غبي وسخيف كما يمكن أن يُتوقع». وأضاف بأن حالات التسرب «تطرح مشكلة» بالنسبة لموسكو. وتابع «الخطان كانا ممتلئان بالغاز الجاهز للضخ، وهذا الغاز ثمين جداً. والآن هذا الغاز يتبخر في الهواء». ودعا «الجميع للتفكير قبل الإدلاء بتصريحات، وانتظار نتائج التحقيق». بدورها، قالت وزارة الخارجية الروسية أمس إن الرئيس جو بايدن «ملزَم» بالكشف عما إذا كانت واشنطن تقف وراء ثلاث حالات تسرب للغاز في خطي نورد ستريم اللذين يربطان روسيا بأوروبا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا على منصات التواصل الاجتماعي: «في 7 فبراير 2022 قال جو بايدن إن نورد ستريم سينتهي أمره إذا غزت روسيا أوكرانيا ... بايدن ملزَم بالإجابة عما إذا كانت الولايات المتحدة نفذت تهديدها». ورصدت ثلاث حالات تسرب للغاز في خطي الأنابيب نورد ستريم 1 و2 في بحر البلطيق، سبقها انفجاران. وشبكة الخطوط هي في صميم توترات جيوسياسية في الأشهر الأخيرة في وقت أوقفت روسيا إمداداتها إلى أوروبا رداً على ما يبدو على عقوبات غربية فرضت عليها بعد تدخلها العسكري في أوكرانيا. ويمتد الخطان بشكل متواز وكان الهدف منهما مضاعفة إمدادات الغاز الروسي إلى ألمانيا مرتين. لكن برلين أوقفت خط نورد ستريم 2 في الأيام القليلة التي سبقت إرسال موسكو جنودها إلى أوكرانيا. إلى ذلك، طالبت أوكرانيا أمس الدول الغربية بزيادة كبيرة في مساعدات الأسلحة لمحاربة روسيا رداً على «استفتاءات» تهدف إلى ضم أربع مناطق أوكرانية إلى الأراضي الروسية، متجاهلة التهديدات النووية الروسية. من جهتها أعلنت السلطات الموالية لموسكو في مناطق لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجا أنها ستتقدم بطلب رسمي للانضمام إلى روسيا على أن يصادق البرلمان الروسي وفلاديمير بوتين على ضم هذه المناطق في عملية قد تحصل في غضون ساعات أو أيام. وأعلن زعيما منطقتي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليتين نيتهما التوجه إلى موسكو. وقال فلاديمير سالدو الذي يترأس إدارة الاحتلال الروسي في خيرسون في جنوب أوكرانيا إنه سيطلب من الرئيس الورسي إتمام الضم «في أسرع وقت ممكن». وأضافت أنها بحاجة إلى «دبابات وطائرات مقاتلة ومدفعية بعيدة المدى وأنظمة للدفاع الجوي وأخرى مضادة للصواريخ». موسكو: لا جوازات للمشمولين بالتعبئة تتواصل في روسيا تعبئة مئات آلاف جنود الاحتياط لتعزيز صفوف الجيش الروسي في أوكرانيا فيما ثمة شكوك حول كفاءة هذه القوات وخبرتها والعتاد الذي سيوزع عليها ما يثير انتقادات حتى في صفوف القيمين على الدعاية الروسية. وأعلنت موسكو أمس أنها لن تصدر جوازات سفر للروس المشمولين بالتعبئة العسكرية وسط تصاعد المخاوف من فرض قيود على السفر ومغادرة عشرات آلاف الأشخاص البلاد. وأكدت جورجيا وكازاخستان المجاورتان لروسيا نزوح عدد كبير من الروس باتجاه أراضيهما هرباً من التعبئة. النروج تعزّز التدابير الأمنية حول منشآتها النفطية أعلنت النروج أنها ستعزز التدابير الأمنية حول منشآتها النفطية، بعد عمل «تخريبي» تعرّض له خط أنابيب الغاز نورد ستريم في بحر البلطيق. وجاء في بيان لوزير الطاقة النروجي تيري آسلاند أن «الحكومة قرّرت أن تتخذ تدابير لتعزيز أمن البنى التحتية والمحطات الأرضية ومنصات الجرف القاري النروجي». وجاء إعلان الحكومة بعد ثلاثة حوادث تسرّب للغاز سبقتها انفجارات تعرّض لها خطا أنابيب نورد ستريم 1 و2، سبقها تحليق مسيّرات أفادت شركات نفطية برصده قرب منصّاتها في المياه النروجية. واعتبر آسلاند أن «أموراً كثيرة يمكن أن تدل على أنه عمل تخريبي». كذلك أشارت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين والدنمارك والسويد إلى «عمل تخريبي». الكرملين يندد بالضغط الأمريكي على البنوك التركية انتقد الكرملين أمس واشنطن لممارستها ضغوطاً على البنوك التركية كي توقف العمل بنظام المدفوعات الروسي «مير» ما من شأنه أن يُضعف التجارة المزدهرة بين البلدين فيما يستمر الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف «واضح أن البنوك والمشغلين الاقتصاديين يتعرضون لأقوى ضغوط ممكنة من الولايات المتحدة، ومهددون بعقوبات ثانوية على النظام المصرفي. وهذا القرار، بالطبع، اتخذ تحت هذا الضغط غير المسبوق».
مشاركة :